حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تدهور الحالة الصحية لعدد من الأسرى المرضى والجرحى القابعين في معتقلات الاحتلال، في ظل استمرار إدارة سجون الاحتلال باتباع أساليب العقاب الممنهجة والمقصودة من خلال اهمالهم طبياً، وعدم تقديم العلاج الناجع لهم كل حسب مرضه ومعاناته وبالتالي تعريض حياتهم للخطر.
ورصدت الهيئة حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل "ريمون"، إحداهما حالة الأسير محمد البدن (27 عاماً) من بلدة تقوع قضاء بيت لحم، والذي يواجه وضعاً صحياً صعب للغاية، فهو يشتكي من التهابات في كريات الدم البيضاء، كما أنه يعاني من آلام حادة في المعدة والأمعاء ويشعر بالارهاق بشكل دائم وفقد من وزنه أكثر من 12 كغم، وقد أُجريت له فحوصات طبية لكنه بانتظار تحويله لطبيب مختص لتشخيص حالته الصحية بشكل صحيح وتلقي العلاج.
أما الأسير محمد محارثة (29 عاماً) من محافظة الخليل، فهو يمر بوضع صحي سيء، حيث أصيب الأسير بحادث أثناء نقله بما يسمى "البوسطة"، وارتطم جسده بالكرسي الحديدي مما أدى إلى اصابته بخلع في الكتف مسبباً له أوجاع حادة، ورغم ما يعانيه من آلام بسبب الاصابة إلا أن قوات "النحشون" التي كانت تُشرف على نقله بعربة "البوسطة" تعاملت معه بعنف ونكلت به، وبعد وصوله لعيادة معتقل "ريمون" اكتفوا الأطباء فقط بإجراء تصوير أشعة لمكان الاصابة وإعطاءه ابرة مهدئة، بدون أن يُقدموا له أي علاج حقيقي لحالته المرضية، علماً بأن الحالة تستدعي إجراء عملية جراحية له بشكل سريع.
وتتعمد إدارة معتقل "نفحة" اهمال الحالة الصحية للأسير خالد مخامرة (24 عاماً) من محافظة الخليل، فهو يشتكي من آثار اصابته برصاص جيش الاحتلال أثناء عملية اعتقاله، حيث أصيب في ظهره ويده ورجله، ولا يزال يعاني الأسير مخامرة من آلام في رجله، وهو بحاجة ماسة لاجراء عملية جراحية لكن إدارة المعتقل تماطل وتسوف بتحويله لتلقي العلاج وإجراء العملية.
بينما يعاني الأسير محمود عطا الله من محافظة نابلس، والذي جرى نقله مؤخراً من عزل معتقل "ريمون" إلى عزل "أوهلي كيدار"، من اصابات سابقة في صدره ومن شقيقة وجرثومة في المعدة، ورغم مشاكله الصحية العديدة، إلا أن إدارة المعتقل تكتفي بإعطاءه المسكنات فقط.
وفيما يخص الفتى خالد بدحة (16 عاماً) من بلدة دير عمار قضاء رام الله، والقابع في معتقل "عوفر"، فهو يشتكي من قرحة وحصوة في الكلى والمرارة، وهو بحاجة لمتابعة طبية لوضعه الصحي.
المصدر : الوطنية