كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن ملامح الاتفاق الذي تسعى بعض الجهات وخاصةً قطر، لتثبيته بين "إسرائيل" وحماس في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا الاتفاق يشمل مرحلتين من الترتيبات: الأولى تتضمن إقامة مشاريع إنسانية وكذلك خدماتية للبنية التحتية في غزة، وبعد الانتهاء منها سيتم البدء بالمرحلة الثانية.
وأضاف أن المرحلة الثانية متعلقة بترتيبات على مدى طويل تتضمن تهدئة كاملة تشمل صفقة بشأن الإسرائيليين المفقودين بغزة، وتتضمن حصول "إسرائيل" على فترة طويلة من الهدوء.
وأشارت إلى أن قطر في الأيام الأخيرة بدأت بالتنسيق مع "إسرائيل" لتنفيذ مشروع خط 161 الخاص بالكهرباء والذي سيزود غزة بـ 100 ميجاوات.
ولفتت إلى أن وفدًا قطريًا برئاسة السفير محمد العمادي ومسؤولين من شركة الكهرباء الإسرائيلية قاموا بجولة في المنطقة المقابلة لحي الشجاعية من داخل الحدود الإسرائيلية لتنفيذ المشروع، قبل أن يقوم بزيارة مماثلة لغزة في نفس المنطقة مع وفد مختص.
ورجحت الصحيفة أن ينتهي المشروع نهاية عام 2020، وستدفع قطر مقابل تنفيذه 60 مليون دولار بشكل مباشر لشركة الكهرباء الإسرائيلية.
وبينت أنه مع الانتهاء من هذا المشروع إلى جانب مشروع زيادة كمية المياه التي يتم نقلها من "إسرائيل" إلى غزة، ومواصلة العمل في مشروع الصرف الصحي وتنقية المياه، ستكون انتهت المرحلة الأولى من الترتيبات التي يتوقع أن تحقق استقرارًا في غزة مع استمرار تدفق الأموال القطرية شهريًا، إلى جانب استمرار فتح مجال الصيد وتوسيع حركة المعابر وإدخال المواد المصنفة ذات الاستخدام المزدوج.
وقالت الصحيفة إن مكتب ما يسمى منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية، رفض التعليق على تلك الأخبار بشأن المشاريع التي تنفذ، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة حساسة ولا يوجد أي تعليق.
ورأت أن هذه الاتفاقيات بين "قطر وحماس وإسرائيل" تثير حفيظة السلطة التي ترى أنها تدفع إلى تآكلها في ظل عدم التعاون معها، وتعتبره تجاوزًا لها، منوهةً إلى أن ذلك يزيد من حالة العداء بين "إسرائيل" وقيادة السلطة.
المصدر : الوطنية