استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بافتتاح نفق ما يسمى بـ"طريق الحجاج" أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد، أن هذه الإجراءات التي وصفتها بـ"اللاشرعية" وغير المسؤولة تزيد من التوتر والاحتقان.
و"طريق الحجاج"، عبارة عن حفريات أثرية كبيرة تحت الأرض ومستمرة منذ 6 سنوات بالتعاون مع جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار وسطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية.
وجرت الحفريات في النفق، مدعّم بأعمدة حديدية كبيرة تحت شارع وبيوت في حي عين حلوة في سلوان، وقريب من باب المغاربة، الذي يفضي إلى المسجد الأقصى، حيث يزعم المستوطنون أن تاريخ هذا النفق يعود إلى فترة "الهيكل الثاني" المزعومة.
إلى ذلك، رفض الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية سفيان القضاة كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير هوية البلدة القديمة للقدس وطابعها وخاصة الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له.
وبين أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، وإمعاناً في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة والتي تتعارض بشكل مع المعايير الدولية المعتمدة.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة النهوض والعمل بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية في الوقف الفوري لمثل هذه الممارسات المرفوضة.
ودعا إلى ضرورة احترام وضع القدس الشرقية كجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 الخاضعة لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وكان المستوطنون قد افتتحوا "طريق الحجاج" قبل سنتين ونصف السنة، واليوم يفتتحونه للمرة الثانية.
ويشكو سكان سلوان الفلسطينيون، منذ سنين، من أن هذه الحفريات تسببت بأضرار لبيوتهم، الواقعة فوق النفق، والتي تشققت جدرانها بفعل الشتاء.
المصدر : الوطنية