أكد مركز أسري فلسطين للدراسات بأن الاحتلال لم يتوقف عن ممارسة عمليات الاعتقال بحق أبناء قطاع غزة، بطرق ووسائل مختلفة رغم عدم وجود احتلال مباشر للقطاع كما الضفة الغربية والقدس، حيث رصد (94) حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر أن أعداد الاعتقالات من القطاع منذ بداية العام تشكل انخفاض بنسبة 20% عن نفس الفترة من العام الماضي والتي شهدت (120) حالة اعتقال، وهذا يرتبط بتراجع الاحتكاك مع قوات الاحتلال على الحدود خلال مسيرات كسر الحصار، نتيجة التفاهمات التي جرت بين المقاومة وحكومة الاحتلال بوساطة مصرية.
وأشار إلى أن من بين المعتقلين عدد من الأطفال والجرحى، اضافة الى المرضى والتجار، حيث اعتقل الاحتلال 7 أطفال قاصرين من جنوب ووسط القطاع خلال اقترابهم من الحدود الشرقية للقطاع أحدهم أصيب بالرصاص في قدمه حين اعتقاله وهو " منصور فواز الشاوي" 16 عاما وتم الافراج عنه من معبر بيت حانون.
وبين أن أحد ابرز طرق الاعتقال من قطاع غزة، هو استهداف الصيادين، خلال ممارسة عملهم في صيد الأسماك مقابل شواطئ القطاع، حيث تباغتهم بحرية الاحتلال بإطلاق النار المباشر، والاعتقال ومصادرة مراكبهم والتحقيق معهم في ميناء اسدود، ووصلت حالات الاعتقال بين الصيادين (29) حالة، (3) منهم أصيبوا بجراح بعد اطلاق النار عليهم، وقد اطلق سراحهم جميعاً بعد التحقيق معهم لساعات او ايام في ميناء اسدود.
ونوه إلى أن أكثر من نصف حالات الاعتقال من قطاع غزة والتي بلغت (55) حالة اعتقال كانت قرب الحدود الشرقية للقطاع خلال مشاركة المواطنين في مسيرات كسر الحصار او خلال تسلل بعض الاطفال والشبان لداخل الحدود بينهم جرحى ، وقد اطلق سراح غالبيتهم بعد التحقيق.
وقال إن الاحتلال حول المعبر الوحيد بينه وبين القطاع إلى مصيدة يختطف من خلالها الفلسطينيين مستغلاً حاجتهم للعبور للعلاج أو التجارة في أراضي الداخل ونقلهم إلى التحقيق في سجن عسقلان، ومساومتهم على الارتباط مع الاحتلال، بما فيهم المرضى، والتجار، وأهالي الاسرى، والمرافقين.
ولفت إلى أنه تم رصد عدة حالات خلال النصف الاول من العام لمواطنين على المعبر من بينهم الشاب "ادم نايف ابوعاذره" 22 عام، وهو شقيق الأسير" دفاع ابوعاذره" المعتقل منذ عام 2002 ومحكوم 28 عام، ونقل الى مركز تحقيق عسقلان، والمواطن "كرم طنطاوي" (51 عاماً)، أثناء عودته إلى قطاع غزة، وكان يرافق زوجته في رحلة علاجها من مرض السرطان من مستشفى المطلع بالقدس المحتلة.
وبين أن سلطات الاحتلال لا تزال تمنع أسرى حركة "حماس" من قطاع غزة من زيارة ذويهم، وترفض إعادة برنامج الزيارة كالسابق، وذلك منذ اصدار قرار قبل عامين من حكومة الاحتلال وبدعم مباشر من الوزير المتطرف "جلعاد إردان بمنع أسرى حركة حماس سكان قطاع غزة من زيارة ذويهم حتى إشعار آخر، ومنذ ذلك الوقت لم يتمكن ذوي حوالي (100) أسير من قطاع غزة ينتمون لحماس من زيارة ابنائهم في عدة سجون.
المصدر : الوطنية