عقبت حركة فتح، على جريمة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة بحق الشعب الفلسطيني عبر قيامه بهدم عشرات المنازل في منطقة وادي الحمص جنوب مدينة القدس المحتلة.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الإثنين:" بهذا الهدم إنّما ترتكبُ إسرائيل جريمةَ حربٍ وجريمةَ تطهيرٍ عرقيٍّ تضافُ إلى سجلّها الأسودِ من الجرائمِ المتعاقبةِ ضدّ الإنسانِ والأرضِ والمقدسات الفلسطينية، وخاصّةً في مدينةِ القدسِ، عاصمة فلسطينَ الأبدية".
وأضافت:" إن هذه الجريمةَ إنما تأتي في ظلِّ الدّعمِ الأمريكيّ المطلقِ للاحتلالِ الاستيطاني الإسرائيلي، وهي نتيجةٌ طبيعيةٌ للقرار الأمريكيّ اللاشرعي بالاعتراف بالقدسِ عاصمةً لدولةِ الاحتلال ونقلِ سفارتها إليها ضاربةً بعرضِ الحائطِ قرارات الشرعيةِ الدوليةِ التي تعتبرُ القدسَ الشرقيةَ أراضي خاضعة للاحتلال أسوةً ببقيةِ الأراضي الفلسطينية".
وحملت الإدارة الأمريكية المسؤوليةَ عن هذه الجريمةِ بنفس القدرِ الذي تتحملهُ حكومةُ الاحتلال، مبينةً أن هذه الجريمةَ بحقِّ أهلنا في القدسِ إنما هي ناقوسُ خطرٍ يستدعي وقفةً عربيةً صلبةً، كما يستدعي ضرورة التخلي عن أوهامِ الحلولِ الأمريكيةِ الداعيةِ إلى التطبيعِ مع دولةِ الاحتلال على حسابِ حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحِ الأمةِ العربية.
وأكدت أن المجتمع الدوليّ ممثلاً بمجلس الأمن الدولي مطالبٌ بالتحركِ الفوري لإجبار إسرائيلَ على التوقّفِ عن جرائمها، وأن يتمّ استصدارُ قرار بفرض عقوباتٍ رادعةٍ ضد اسرائيل إن لم تحترم التزاماتها التي يفرضها عليها القانونُ الدولي كدولةٍ قائمةٍ بالاحتلال.
وأردفت قائلة:" لن تثنينا هذه الجرائمُ عن مواصلةِ صمودنا في وطننا، ولن تجبرنا على تغيير موقفنا الرافضِ لصفقةِ القرنِ وكل ما نتجَ عنها، وسنبقى متمسكين بأهدافِ شعبنا وبإنجاز حقوقه المشروعة بالعودة وإقامةِ دولته المستقلةِ فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية".
وحذرت حركة فتح، الحكومة الإسرائيلية أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة إسرائيل على اقترافها طال الزمن أم قصر.
المصدر : الوطنية