قال رئيس سلطة النقد عزام الشوا إنه لم يكن متوقعا الصمود حتى الشهر الجاري ودفع جزء من الرواتب، وهذا يعود للحكمة في ادارة المال العام وحتى الخاص لوجود جزء من تمويلات البنوك.
وكشف الشوا في حديث مع إذاعة "راية" من رام الله، عن وجود لجنة مشتركة بعضوية "رئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ سلطة النقد ورئيس جمعية البنوك" وهي تلتئم بشكل شبه يومي لمتابعة حركة الأرقام المالية والتداول لتوفير راتب الشهر المقبل، مشددا على وجود عدد من المسؤولين على قدر من المسؤولية يتواصلوا مع المانحين ومع أكثر من جهة عربية ودولية.
وأوضح أن دور سلطة النقد هو توفير الاستقرار المالي وفق المعايير الاقتصادية الاستراتيجية، رغم ان كل معيار دولي لا يتناسب مع فلسطين مما يضطرنا لتعديل المعايير لتتناسب مع الواقع لأن أي مشروع ممكن أن يبدأ اليوم ويتوقف غدا بسبب توقف التمويل.
وأكد أن الظرف المالي الصعب بحكم اقتطاع الاحتلال جزء من الأموال الضريبية التي هي حق للفلسطينيين، ولذلك جاء القرار السياسي الفلسطيني المطالب بالإفراج عن كل الاموال غير منقوصة ودون مساومة في موضوع يمس كل بيت فلسطيني خاصة الأسرى وأسر الشهداء.
وشكر الشوا القطاع الخاص حتى لو لم تكتمل مبادرته لإقراض السلطة، في ضوء موقفه الجريء بعدم الذهاب لورشة المنامة قبل أن تتخذ دولة فلسطين قرار عدم المشاركة، واستعداده لتمويل أي عجز موجود واستعده للدخول في مشاريع دون خوف ولا تردد بعكس النظريات الاقتصادية التي تقول ان رأس المال جبان.
المصدر : الوطنية