أصيب عشرات المتظاهرين الفلسطينيين عصر اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات الجمعة الـ69، لمسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي تحمل اسم جمعة "مجزرة وادي الحمص".
وأعلنت وزارة الصحة، عن إصابة 36 مواطناً بجراح مختلفة منهم 18 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى إصابة الصحفي أسامة الكحلوت بطلق ناري في القدم شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما أصيب المصور الصحفي حاتم عمر بعيار مطاطي في قدميه شرق خانيونس جنوب القطاع.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار قد دعت في بيان لها، أهالي قطاع غزة إلى الحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم الجمعة، والتي تحمل اسم جمعة: "مجزرة وادي الحمص".
وطالبت الهيئة، في بيانها، الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة، بعد عصر هذا اليوم مباشرة الجمعة، استنكاراً لسياسية الاحتلال الممنهجة في هدم البيوت في وادي الحمص بالقدس، وتصدياً لهذه المجزرة.
وعبرت عن رفضها لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن"، ومواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضها لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية.
وقال البيان: "إن مسيرات العودة وكسر الحصار، وهي تدخل أسبوعها التاسع والستين على التوالي، بطابعها الجماهيري ستحافظ على سلميتها وستواصل خطواتها النضالية المتوالية حتى تحقق أهدافها، في التأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في نكبة عام 1948، ووقف كافة المشاريع الهابطة والبديلة التي تسعى لإسقاطه، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة، الذي يتواصل للعام الثالث عشر على التوالي".
كما دعت الهيئة إلى التصدي لما جرى في حي واد الحمص في بلدة صور باهر جنوبي شرق القدس المحتلة، من عمليات هدم لعشرات البيوت، واصفة ذلك بأنه جريمة إسرائيلية ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة وعزلها عن الضفة الفلسطينية.
وأكدت على أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية ترانسفير وتطهير عرقي ممنهج، وعدوان أمريكي إسرائيلي متواصل، يستهدف شطب معالم المدينة المقدسة وطمس هويتها العربية وتهجير سكانها في ظل صمت عربي وتواطؤ دولي وغطاء مطلق من إدارة ترمب.
المصدر : الوطنية