سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى دفع أعضاء قائمة "الليكود" إلى التوقيع على تعهّد بعدم ترشيح أي شخص غيره من الليكود لرئاسة الحكومة.
وأوضح موقع "واينت" الإسرائيلي اليوم الأحد، أن هذا المسعى أتى غداة إعلان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، "أفيغادور ليبرمان" خلال لقاء تلفزيوني، أنه سيتوجه إلى أصدقائه في "الليكود" لاختيار بديل لـ"نتنياهو" فيما لم يتمكّن من تشكيل الحكومة المقبلة، وعرضَ اسمَ رئيس الكنيست، يولي أدلشطاين، مثالاً على شخصّية ليكوديّة يمكنها أن تستبدل "نتنياهو"، في محاولة لفرض حكومة "وحدة وطنيّة" تضم كذلك "كاحول لافان".
ووفقًا لـ"واينت" فإن نص التعهد هو الآتي "نحن الموقّعون أدناه، المرشّحون على قائمة الليكود للكنيست الـ22، نشدّد على أننا لن نقبل أيّ إملاء من أي حزبٍ آخر، دون أية علاقة بنتائج الانتخابات، رئيس الحكومة ورئيس الليكود بنيامين نتنياهو هو مرشح الليكود الوحيد لرئاسة الحكومة ولن يكون أيّ مرشّح غيره".
وسارع نجل "نتنياهو"، يائير، إلى اتهام أدلشطاين بتدبير "انقلاب" ضد والده بالشراكة مع ليبرمان، قبل أن يزيل تغريدته في تويتر بعد نشرها بدقائق.
وبحسب "واينت"، فإنّ مقرّبي "نتنياهو" ينوون إلزام كل المرشّحين في القائمة، وعددهم 40، على تصريح خاص ينصّ على التوحّد خلفه في السباق لرئاسة الحكومة، وأنهم لا ينوون استبداله.
كما ذكر الموقع أن التصريح تمت صياغته أمس السبت، بعد تصريحات "ليبرمان"، على أن يتوليّ رئيس الائتلاف الحكومة السابق، دافيد بيتان، توقيع أعضاء الليكود عليه، خلال اليوم الأحد، وفور انتهاء مقابلة ليبرمان، علّق أدلشطاين بالقول: نتنياهو هو المرشّح الوحيد لليكود لرئاسة الحكومة المقبلة، ذكر أسماء قيادات الليكود كبدائل لنتنياهو، ليس إلا محاولة إضافيّة ومستمرّة لنزع الشرعيّة عن قائد الليكود المنتخب. لن نمّكن أي أحد من الإضرار بوحدة الليكود.
وبينت استطلاعات الرأي عدم قدرة نتنياهو أو رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، على تشكيل الحكومة المقبلة، في ظلّ التوازنات الحاليّة، ما آثار تكهّنات إلى إمكانية قيام حكومة وحدة، تصرّ "كاحول لافان" أن تكون مع "الليكود من دون نتنياهو".
وكانت قد طفت خلافات بين قيادات داخل الليكود، خصوصًا بين نتنياهو وبين عضو الكنيست، غدعون ساعر، الذي اتهمه يائير نتنياهو بأنه يخطط للإطاحة بوالده بالتعاون مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، غير أن الخلافات العلنيّة بين ساعر ونتنياهو اقتصرت على "قانون التحصين" لا على كل مسار نتنياهو السياسي.
حيث بينت الاستطلاعات، أن الرأي العام الإسرائيلي يفضّل حكومة وحدة، تضم الليكود و"كاحول لافان"، لكن مدى "واقعيّة" هذا الخيار لا زالت غير معروفة.
المصدر : الوطنية