وصف رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، تصريحات وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال "جلعاد أردان"، التي دعا فيها لتغيير "الوضع القائم" في المسجد الأقصى، بالخطيرة، وبأنها تؤكد النية المبيتة لتحقيق أهداف الاحتلال التوسعية العنصرية.
وقال الشيخ صبري في تصريحات صحفية، إن أردان بتصريحاته يحاول استمالة سائر الأحزاب اليمينية المتطرفة، مشدداً أن المقدسيين لن يسمحوا بتغيير الواقع التاريخي والحضاري والسياسي للمسجد.
وأضاف أن "تصريحات أردان بأحقية اليهود في الصلاة في أوقات معينة وأن يبسطوا السيادة على الأقصى هي محاولات يائسة وفاشلة وليست الأولى، بل سبقتها محاولات عدة هدفها التقسيم الزماني والمكاني، مثلما جرى في باب الأسباط وحطة والمصلى المرواني وباب الرحمة والبوابات الإلكترونية، إلا أن جميعها فشلت بصمود ودفاع المرابطين".
وكانت باحات المسجد الأقصى قد شهدت الأحد الماضي، أول أيام عيد الأضحى، وبعد صلاة العيد مباشرة، اقتحامات من قبل المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، واعتدى الجنود على الفلسطينيين وأصابوا العشرات منهم.
وأكد صبري أن الاقتحام جاء بقرار من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لأنه يريد تحقيق مكاسب سياسية ومصالح انتخابية لاستمالة الجماعات المتطرفة لأنه غير قادر على تشكيل قائمة تقوده إلى الحكم مرة أخرى.
المصدر : الوطنية