امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن إلقاء خطاب في مراسم أقامتها الحكومة الأوكرانية، وذلك في أعقاب تدخل روسي، جاء على خلفية الأزمة في العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، التي زارها نتنياهو في اليومين الماضيين.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع ومقرب من السفير الروسي في إسرائيل، "أناتولي فيكتوروفط"، وفق ما نقلته صحيفة "معاريف"، إن السفارة الروسية في إسرائيل تابعت عن كثب زيارة نتنياهو لأوكرانيا، وأنه "علمنا قبل توجه نتنياهو إلى كييف أن برنامج الزيارة يشمل مراسم وضع باقة زهور عند النصب التذكاري لهولودومور".
و"هولودومور"، التي تعني باللغة الأوكرانية "المجاعة حتى الموت" أو "القتل بواسطة الجوع"، هي تسمية للمجاعة التي حدثت في أوكرانيا في العامين 1932 و1933، وهي أكبر كارثة قومية أوكرانية وراح ضحيتها ما بين 3 إلى 10 ملايين إنسان.
ورغم أن "هولودومور" كانت جزءا من مجاعة حدثت في الاتحاد السوفييتي كله، إلا أن باحثين يدعون إن "هولودومور" حدثت نتيجة سياسة سوفييتية متعمدة، قادها الزعيم السوفييتي، جوزيف ستالين، وأنها لم تنجم عن ظاهرة طبيعية أو إخفاق تقني، وهدفها المس بالأوكرانيين سياسيا واجتماعيا. وترفض روسيا بالمطلق هذا التحليل، الذي تتبناها حكومة كييف بعد أزمة القرم.
وفي أعقاب توجه السفارة الروسية في تل أبيب إلى مكتب نتنياهو، أمس، قرر نتنياهو المشاركة في مراسم "هولومور"، لكنه امتنع عن إلقاء خطاب في هذه المراسم، كي لا يغضب الروس.
ووفقا لـ"معاريف"، فإن السفارة الروسية تنظر بالإيجاب إلى عدم استجابة نتنياهو لدعوة الرئيس الأوكراني، فلاديمير زلنسكي، بأن تعترف إسرائيل رسميا بكارثة "هولودومور".
المصدر : عرب 48