دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، لاتخاذ إجراءات للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، محذرا من تفشي واتساع ظاهرة الهجرة بسبب سوء الأوضاع المعيشية.
جاء ذلك في كلمة لعزام خلال ندوة سياسية بعنوان (الوضع السياسي الراهن، معالجات وطنية ورؤى استشرافية) نظمت في غزة، شارك فيها قيادات من فصائل فلسطينية.
وشدد عزام على ضرورة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، موضحا أن حركة الجهاد طالبت حركة حماس باتخاذ سلسة إجراءات لتخفيف معاناة المواطنين، وداعيا السلطة أيضا إلى إنهاء عقوباتها التي فاقمت مأساة الفلسطينيين.
وقال عزام: "لا نحتاج إلى كلام كثير للتأكيد على وجود أزمة كبيرة تعصف بحياتنا، وتعصف بالوطن العربي والإسلامي، وعندما يكون الوطن العربي على هذا الحال من التشتت والفوضى، فمن الطبيعي أن يؤثر هذا على فلسطين التي كنا نعتبرها القضية الأولى للمسلمين والعرب".
وأكد أن التحدي الأكبر الذي نعيشه هو خطة السلام الأمريكية التي لا قلب لها ولا عقل المسماة صفقة القرن، امريكا تتباهى بأنها أوصلت المساعدات التي تقدمها للفلسطينيين إلى الصفر لتضيف مأساة جديدة إلى مآسي الشعب الفلسطيني، داعيا الفلسطينيين إلى عدم الاستسلام لليأس والإحباط.
وأوضح أن الانقسام والخلاف الداخلي المستمر يؤثر في حياة الفلسطينيين جميعا، مضيفا: لا نستطيع أن نبشر الناس بأن الأفق مفتوح، أو القول بأن الأزمات التي نعيشها ستحل غدا أو بعد غد، الظروف قاهرة، والبؤس موجود، لكننا لا نتمنى أن يخرج فلسطيني واحد من هذه الأرض".
وتابع عزام: الظروف التي يخلقها الاحتلال يمكن للناس أن يتفهموها ويتحملوها بعزيمة، لكن الظروف التي تنشأ بسبب خلافاتنا نحن وبسبب الجبن والعجز العربي لا تستطيع الناس أن تتفهمها" مؤكدا على عدم وجود ظرف خارجي يضغط على الفلسطينيين وعلى الفصائل المقاومة لمنع التقائهم.
وتساءل عزام: ما الذي يمنع من عقد لقاء للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير" مشددا على ضرورة عقد مثل هذا الاجتماع، لأن صفقة القرن لن تبقي مكانا للسلطة، ومبينا أن الرهان يجب أن يكون على الموقف الداخلي وعلى الشعب الفلسطيني المقدام.
ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد إلى تطبيق قرار السلطة بوقف التنسيق الأمني، كون التنسيق ورقة ضغط مهمة في يد السلطة يمكن لها من خلالها الضغط على الاحتلال، بحسب وصف عزام.
المصدر : الوطنية