باشرت النيابة العامة في مدينة بيت لحم، إجراءات التحقيق في وفاة الفتاة إسراء غريب في مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم بناء على البلاغ الوارد من الشرطة بوصول جثة الفتاة إلى المشفى في محافظة بيت لحم.
وأوضحت النيابة في بيان لها اليوم الجمعة، أنها باشرت بإجراء الكشف الظاهري على الجثة وصدر قرار بإحالتها للطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثة وفق الاصول، وكذلك باشرت النيابة العامة سماع الشهود وجمع الأدلة والبينات الاولية وفقا للوقائع والملابسات، لافتة إلى أن التحقيقات في القضية لا زالت جارية، وتقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد.
وحفاظا على سير إجراءات التحقيق والتأثير على الرأي العام، أهابت النيابة العامة بالمواطنين عدم نشر أو تداول أي معلومات أو تفاصيل أو أسماء أشخاص حول القضية عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت النيابة إن أروقة النيابة العامة مفتوحة للتعامل بجدية مع أية معلومة من شأنها إظهار الحقيقة واحقاق العدل.
وشددت على ضرورة عدم التعامل ونشر أية أخبار أو منشورات تمس خصوصية الفتاة وعائلتها، لما فيها من مساس بالخصوصية والكرامة الانسانية، ووجوب الحفاظ على سرية إجراءات التحقيق وحفاظا على مبدأ أن المتهم بريء حتى تثبت دانته، مؤكدة أنها تتابع القضية منذ البداية باعتبارها صاحبة الاختصاص الأصيل بذلك.
إسراء غريب تبلغ من العمر (21 عاماً)، وتسكن في بلدة بيت ساحور ببيت لحم، حيث توفيت يوم الخميس المنصرم، في وقت اتهمت مؤسسات نسوية وناشطون عائلتها بالتسبب في وفاتها، جراء تعرضها للعنف.
كانت عائلة إسراء قد قالت في بيان أصدرته إن "ما حصل مع فقيدتنا أنها كانت تعاني من حالة نفسية وإضرابات عقلية أدى إلى سقوطها بفناء المنزل يوم الجمعة مساء بتاريخ 9-8-2019 على أثره تم نقلها إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم".
وأضاف البيان : "تم معاينة الإصابة والكدمات وتبين بوجود كسر في العمود الفقري والذي بدوره استدعى نقلها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي من أجل الحصول على التحويلة الطبية إلى مستشفى آخر لأجراء العملية إلا أنه وبالكشف عن الحالة الصحية من قبل أكثر من طبيب مختص تقرر أنها ليست بحاجة إلى إجراء العملية في الوقت الحالي لصغر سنها والاكتفاء بتناول الأدوية وبالرغم من التصرفات الخارجة عن الإرادة من جراء الحالة المرضية التي كانت تعاني منها استدعى خروجها من المستشفى من قبل العائلة واستكمال العلاج بالمنزل".
وتابعت العائلة : "إلا أنه وبعد خروجها لم تمكث كثير حتى وافتها المنية اثر تعرضها لجلطة وصلت إلى المستشفى متوفية وتم نقل جثمانها إلى معهد الطب العدلي في أبو ديس لتشريح الجثة وبانتظار نتائج التقرير الطبي والذي سيصدر عن الجهات الرسمية المختصة".
وعبّرت عائلة إسراء غريب عن أسفها لما يجري تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، من تناقل الشائعات المغرضة وتضخيم الحدث وضرب نسيج الاجتماعي في العائلة، مشيرة إلى أنها ستقوم بملاحقة القانونية والعشائرية لكل من ينشر ادعاءات كاذبة حول ظروف وفاة الفقيدة.
وطالبت عائلة إسراء غريب، الشرطة الفلسطينية والقضاء الفلسطيني باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكل من يثبت عليه تهمة التشهير وبث الشائعات.
المصدر : الوطنية