أكد وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، اليوم الاثنين، أن التحقيقات في التفجيرات الأخيرة مازالت مستمرة وستصل لنهايتها وسيتم نشر نتائجها، وأن لدى الداخلية أجهزة متربصة ستصل لكل خلية لها يد في جريمة استهداف الشرطة.
وشدد أبو نعيم خلال حفل تأبين شهداء الشرطة الثلاثة، الذين استشهدوا في التفجيرات الأخيرة التي طالت حواجز الشرطة الفلسطينية بمدينة غزة، على أن الداخلية لن تسمح لأحد أن يعبث بأي طريقة في أمن الشعب الفلسطيني.
وقال أبو نعيم:" يجب أن تتضافر الجهود لاقتلاع هذه الشرذمة من بيننا، فهذا الفكر أشد وأخطر من الاحتلال على مجتمعنا ويجب أن نقاومه، ولن نسمح بأن تشتت بوصلتنا وسيبقى عدونا واحد وهو الاحتلال.
وتابع أبو نعيم: قطاع غزة اليوم أمام حادثة غريبة مستهجنة، لا نقبل لها تفسيرا، وليس لها وجود بيننا في ظل الثمن الذي ندفعه يوميا من الحصار والجوع والقتل، وعلينا جميعا أن ندرك أن غزة مستهدفة برجالها ونسائها وجميع فئاتها.
من جهته، أكد قائد الشرطة العميد محمود صلاح، أن دماء شهدائنا في تنتفض في وجه المارقين على مجتمعنا الفلسطيني، لافتاً إلى أن شهداء الشرطة الأبطال واصلوا العمل دون انقطاع، وكانوا مثالاً للانضباط والسمع والطاعة.
وقال العميد صلاح: "آلمنا ما تعرض له أبناؤنا من عدوان حاول من خلاله المتربصون بقطاعنا خلط الأوراق لإحداث فوضى أمنية، وضرب الجبهة الداخلية من خلال أعمال إجرامية ارتقى على إثرها شهداء الشرطة الأبطال"
وشدد على أن الشرطة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه السير في مركب الخارجين عن صفنا الوطني، والمتربصين بوحدة شعبنا، وأن يد الأجهزة الأمنية ستطال العابثين بأمن شعبنا واستقراره.
وأكد العميد صلاح على أن هذه الأحداث المشبوهة لا تخدم سوى الاحتلال، وغزة ستبقى عصية على الكسر، منوهاً إلى أن ما لم يستطع الاحتلال تحقيقه بالحصار والحرب، لن يستطيع أحد تحقيقه بهذه التفجيرات الإجرامية المشبوهة.
وطالب العميد صلاح الأهل والعوائل بالأخذ بيد أبنائهم إلى بر الأمان، ومتابعتهم لعدم التغرير بهم من أي جهة مشبوهة تحاول زعزعة الأمن والاستقرار.
المصدر : الوطنية