قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مساء اليوم الاثنين، إن العملية التي نفذتها المقاومة أمس، جاءت التزاماً بما تم إعلانه الأحد الماضي، بأن المقاومة سترد على جريمتها في قصف سوريا والتي أدى لاستشهاد عنصرين من الحزب، وقصف الضاحية الجنوبية.
وأضاف نصر الله، أن العملية تمثل نقطة قوة للبنان والمقاومة وتعبر عن خوف العدو، وتؤكد أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت.
وأوضح، أنه منذ خطابه الأحد الماضي، قبل 8 أيام، والعدو أخلى الحدود بشكل كامل، وأخلى الثكنات العسكرية، وحاول العدو إيهام المقاومة بوضع أهداف وهمية من دبابات ودمى، لكن المقاومة كانت يقظة وعندما وقع الهدف تم استهدافه في وضح النهار.
ولخص المشهد العام في "إسرائيل" منذ الخطاب الأول، قائلاً: واضح نحن أمام إسرائيل التي تقدم نفسها صاحبة أكبر جيش في المنطقة ما زالت تدعي ذلك، إسرائيل الدولة المتعجرفة المتكبرة المستعلية الطاغية التي كانت تخيف الملايين، فخلال 8 أيام كل العالم رآها خائفة وقلقلة والحدود اللبنانية بعمق 5 كيلو متر فارغة، وهو ما يؤكد على ذل وهوان وضعف العدو، وهو أحد أشكال أن إسرائيل اوهن من بيت العنكبوت.
وأضاف "في المقابل كان المشهد العام في لبنان، حياة طبيعية لدى اللبنانيين، والجيش اللبناني متمركز في مواقعه، والمقاومين ملتزمين في أماكنهم، أي أن المشهد طبيعي وثبات وقوة وطمأنينة وثقة ويقين وعزة وكرامة للبنان ولجيشه ولدولته ولمقاومته".
وشدد على أن الخطوط الحمراء التي وضعها العدو منذ عشرات السنين كسرها حزب الله بالعملية، حيث استهدف الحدود مع فلسطين المحتلة، بخلاف الردود السابقة التي كانت تتم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، كما شدد على أنه لا خطوط حمراء أمام المقاومة اللبنانية.
وتوعد نصر الله باستهداف المسيرات الإسرائيلية في أجواء لبنان، وأكد أن أمر التصدي موجود في الميدان، موجهاً رسالة للدول التي تضغط على لبنان قبل الرد وبعد الرد وأثناء العملية، بأن يضغطوا على إسرائيل بالالتزام وعدم انتهاك السيادة اللبنانية، وإلا فالرد حق طبيعي للبنان.
المصدر : الوطنية