انتهت، ظهر اليوم، الإثنين، المشاورات التي دعا إليها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بحصول رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، على 55 توصية، مقابل 54 توصية لرئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، على أن يجتمع مساء اليوم بهما.
وأوصى لصالح نتنياهو الليكود و"إلى اليمين" و"شاس" و"يهدوت هتوراه"، بينما أوصى لصالح غانتس القائمة قسم من المشتركة و"المعسكر الديمقراطي" وتحالف العمل و"غيشر".
في حين امتنع التجمّع الوطني الديمقراطي وعن التصويت لصالح أي من المرشّحين، فيما نقلت القناة (12) في التلفزيون الإسرائيليّ عن مصادر رفيعة لم تسمّها تقديراتها، أن يكلف ريفلين نتنياهو بتشكيل الحكومة، بعد عقده جلسة ثلاثية ينضم إليها غانتس.
وقال نتنياهو، بعد انتهاء المشاورات، إنّ الطريقة الوحيدة لتشكيل الحكومة هي الحوار لتشكيل حكومة وحدة".
ويقلّل محللون وصحافيون من قدرة نتنياهو على تشكيل حكومة خلال مهلة الـ28 يومًا التي يمنحها ريفلين له. وعند انتهاء هذه المهلة، يحقّ لريفلين تمديدها بـ14 يومًا، ويحق له، كذلك، إجراء مشاورات أخرى لتكليف شخص آخر بتشكيل الحكومة.
وسيصدر ريفلين قراره النهائي بعد غدٍ، الأربعاء. إذا فشل المكلف الأول المنوط به تشكيل حكومة بالمهمة، حتى مهلة قدرها أربعة أسابيع تنتهي في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، سيتعين على ريفلين تمديد الفترة الممنوحة له لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.
وعلى الرغم من التلميحات التي صدرت عن ريفلين سابقًا بأن "تمديد هذه المهلة، لـ14 يوما آخر، لن يكون تلقائيا كما كان الحال في الانتخابات السابقة"، غير أن موافقته على التمديد قد تمنح المكلف مهلة إضافية تنتهي في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وخلال هذه المهلة، إذا فشل المكلف الأول بتشكيل الحكومة في المهمة، يكون قد استنفد فرصه. وفي هذه الحالة تمنح للرئيس الإسرائيلي ثلاثة أيام أخرى للتشاور مع الكتل البرلمانية، وفي التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر، سيتم تكليف مرشح ثان بتشكيل الحكومة.
يمنح المرشح الثاني، بموجب القانون الإسرائيلي، مهلة 28 يومًا لتشكيل الحكومة، وإذا فشل في مهمته، سوف تمنح الكنيست مهلة ثلاثة أسابيع لتسمية مرشح ثالث لتشكيل الحكومة، غير أن النظام البرلماني في إسرائيلي المرتكز على أحزاب صغيرة، لا يترك خيارًا ثالثا أمام الرئيس الإسرائيلي، ليكلفه في هذه المهمة.
المصدر : الوطنية