كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن عرض قدمه ناشطون مركزيون في حزب "الليكود" الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، لرئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان.
وذكرت "معاريف" أن جهات في "الليكود" سعت إلى التواصل مع ليبرمان، وتقديم اقتراح له، يقضي بانضمامه إلى حكومة برئاسة نتنياهو، مقابل التناوب على رئاسة الحكومة.
يشار إلى أن ليبرمان يوصف بأنه خصم نتنياهو اللدود، بعدما منعه من تشكيل حكومة في أعقاب انتخابات الكنيست، في نيسان/أبريل الماضي، ويواصل التمسك بموقفه الآن أيضا.
ويدعو ليبرمان إلى تشكيل حكومة وحدة مؤلفة من "الليكود" وحزبه مع كتلة "أزرق أبيض"، ومن دون مشاركة الأحزاب الحريدية، التي يصفها نتنياهو بـ"شركاء طبيعيين" في حكومته.
وكلف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، نتنياهو بتشكيل حكومة، بعدما وصلت المفاوضات بين "الليكود" و"أزرق أبيض" حول تشكيل حكومة وحدة إلى طريق مسدود.
ولفتت الصحيفة إلى أن توجه جهات في الليكود إلى ليبرمان لم يكن رسميا، ولا يحملون تفويضا، وأنهم أقدموا على هذه الخطوة بشكل يسمح لجميع الأطراف بنفي وجود اقتراح كالذي قدموه إلى ليبرمان.
وبحسب معاريف، هذه الجهات هم ناشطون مركزيون في "الليكود"، ولديهم علاقات جيدة مع نتنياهو وليبرمان، وقاموا خلال اليومين الأخيرين بمحاولة تلمس موقف ليبرمان واحتمال الاتفاق معه.
وأوصلت هذه الجهات المقترح إلى ليبرمان، ومفاده أنه بحال وافق الأخير على الانضمام إلى حكومة يسعى نتنياهو لتشكيلها، ويتراجع عن تصريحاته، فإنه سيحصل على تناوب على رئاسة الحكومة بينه وبين نتنياهو، وسيُعين في البداية كقائم بأعمال رئيس الحكومة، وسيساعده نتنياهو على العودة إلى صفوف الليكود والاندماج في قيادة هذا الحزب.
وأشارت "معاريف" إلى إنه لم يكن بالإمكان الحصول على تعقيب من ليبرمان، بسبب زفاف نجله.
بدوره، نفى "الليكود" وجود اتصالات كهذه، كما هو متوقع. إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل هذه الاتصالات قولها إن احتمال أن يوافق ليبرمان على المقترح، أو حتى مناقشته، هو "أقل من صفر"، وأنه لا توجد أية نية لدى ليبرمان بالتراجع عن تصريحاته بعدم الانضمام إلى حكومة ضيقة تحت أي شرط أو إغراء.
المصدر : الوطنية