قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن "الأميركيين هزموا في سياسة الضغوط القصوى"، بحسب تعبيره، مهدداً بأن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها، والتي ستستمر بجدية تامة.
وأضاف خامنئي على حسابه في "تويتر": "ينبغي أن يستمر تقليص الالتزامات الذي أعلنته إيران بشكل دقيق وكامل وشامل حتى نصل إلى النتيجة المرجوة".
وأوضح المرشد الإيراني أن المسؤولين الأميركيين حاولوا "إجبار" الرئيس الإيراني حسن روحاني على لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بهدف "إظهار إيران مستسلمة"، حسب تعبيره.
ووفقا لوكالة "تسنيم" فقد أكد خامنئي خلال اجتماع مع قادة الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، أن الأميركيين "لجأوا للإلحاح وإرسال وساطة من رفاقهم الأوروبيين لكي يجبروا رئيسنا على اللقاء لإظهار إيران مستسلمة بشكل رمزي، لكنهم لم ينجحوا في ذلك وقد فشلت هذه السياسة".
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي حذر إيران سراً من أنه سيضطر للبدء بالانسحاب من الاتفاق النووي في نوفمبر المقبل إذا مضت طهران في تهديدها باتخاذ خطوات جديدة تنتهك بنود الاتفاق.
وذكرت الصحيفة أن التحذير الموجه لإيران تم الاتفاق عليه مسبقاً من قِبل الدول الثلاث الموقعة على اتفاقية 2015 أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتم إصداره في اجتماع يوم الأربعاء الماضي.
يُذكر أن إيران قلصت التزاماتها النووية على ثلاث مراحل، شملت رفع مستوى ونسبة تخصيب اليورانيوم، وتشغيل أجهزة طرد مركزي حديثة. كما هددت بخطوة رابعة أكثر خطورة في 7 نوفمبر المقبل ما لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية.
ونقلت "الغارديان" عن أحد المصادر قوله إن "الصعوبة تكمن في أن إيران تقول إن تلك الخطوات قابلة للتراجع، لكن إذا عملوا على بناء قنبلة نووية، فهذا أمر لا رجعة فيه".
جاء تحذير الاتحاد الأوروبي بعد أن فشل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في التوسط في صفقة جديدة بين الولايات المتحدة وإيران ترفع فيها واشنطن العقوبات وستعود طهران إلى الامتثال الكامل للاتفاقية.
المصدر : وكالات