قال الرئيس محمود عباس، إن موعد إجراء الانتخابات العامة تأخر كثيراً، بعد محاولتنا لها كثيرًا، مضيفًا:" لكن للأسف الشديد لم ننجح، لكننا سنبقى نحاول إلى ننجح".
وفي مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي عقد في مقر الرئاسة، بمدينة رام الله، اليوم الخميس، قال الرئيس إن جملة من القضايا الملحة التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع، وأبرزها الدعوة لإجراء انتخابات عامة، والتي أعلن عنها في خطابه بالدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أن" هناك نشاطات ولقاءات كثيرة ومفيدة قمنا بها في الأمم المتحدة مع عديد من زعماء العالم والدول العربية، وشخصيات سياسية دولية، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش".
وحول العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، قال الرئيس إن العلاقة معهم لم تتغير، ولم يحصل بيننا وبينهم أي لقاءات أو اتصالات لأننا قلنا إنه يجب أن تقولوا كلمة على الأقل في رؤية الدولتين، والقدس الشرقية، والشرعية الدولية، ودون هذا لا ضرورة للحديث لأن موقفهم لم يتغير وموقفنا كذلك، وأرسلنا هذا أكثر من مرة مع الذين تحدثوا إلينا في هذا الموضوع.
وتطرق الرئيس إلى الحديث عن قرصنة الاحتلال لعائدات الضرائب للشهر السابع، قائلاً "ما زلنا نعاني وما زالت أموال الشهداء والأسرى والجرحى محتجزة لدى إسرائيل، ورغم الاتصالات الكثيرة من قبلهم للبحث عن حلول إلا أننا قلنا لهم إن أي حل يستثني الشهداء والجرحى والأسرى مرفوض بشكل نهائي".
وشدد على أن موقفنا من هذه القضية ثابت، وتحدثنا عنه أمام الأمم المتحدة ونقولها هنا وأمام الإعلام رغم أننا نعاني لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن أقدس ما لدينا وهم الشهداء والجرحى والأسرى.
وبين أن" ما حصل قبل يومين في البرلمان الأوروبي من تصويت على قضية مهمة جدا وهي قضية الأونروا، وكنا نخشى أن تصوت بعض الدول الأوروبية أو النواب الأوروبيين ضدها.
وتابع:" لكن من حسن الحظ جرى التصويت وكان ممتازا، هذا يعني أن العالم يقف إلى جانب الحق أحيانا، لذلك سنبقى نعمل حتى يعترف العالم بالحق بشكل كامل دائما وليس أحيانا".
واعتبر الرئيس أن موقف أوروبا جيد فيما يتعلق برؤية حل الدولتين وصفقة العصر، وكثير من الزعماء الأوروبيين منهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء بلجيكا، ورئيس وزراء هولندا، ورئيس وزراء اليونان، ووزير خارجية الاتحاد الروسي، والنرويج، تحدثوا عن هذين البندين، وموقفهم كان وما زال واضحا، كما نحن، ولا نخطئ".
وأتم الرئيس: "أتمنى ألا نخطئ لأن أي خطأ منا سيحسب علينا شيئا كبيرا جدا، وبالتالي علينا أن نسير ونحن على الصراط المستقيم، حقنا يجب أن نحافظ عليه لا نتنازل عنه، ولا نعتدي على حقوق الآخرين".
المصدر : الوطنية