أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، أنها أصبحت قوة يهابها الاحتلال ويحسب لها ألف حساب، قائلاً: الحركة واجهت على مدار عقود من الزمان، تحديات معقدة ومحاولات مضنية من الاحتلال لقمعها وكسر إرادتها وصمودها وإعاقة تطورها في محاولة لاجتثاثها بشتى الوسائل والطرق.
وقالت السرايا في بيان صحفي بالذكرى الـ32 لانطلاقة الجهاد الإسلامي، "لم يدخر الاحتلال أي وسيلة سواء بالاغتيالات المكثفة لقيادة الجهاز العسكري أو الاعتقالات المجنونة لقيادة الحركة السياسية وضرب البنية الاجتماعية والنقابية والطلابية للحركة، لكن كل هذه المحاولات التي استمات الاحتلال في تنفيذها لم تنجح، واستمرت الحركة وجناحها العسكري سرايا القدس بالتطور بقوة أكبر وعزيمة لا تلين حتى أصبحت قوة يهابها المحتل ويحسب لها ألف حساب".
وأضافت "لقد وقفت الحركة حصناً منيعًا أمام المخططات الصهيونية التصفوية للقضية الفلسطينية، وتصدت لها بكل قوة رغم كل الضربات التي تعرضت لها، والتي كان أصعبها الحدث الكبير باغتيال أمين عام الحركة المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي حيث اعتقد العدو أنه أنهى الحركة إلى الأبد، ولكنها خرجت بعد استشهاده بقوة وعزيمة أشد، وأصبحت تراكم امكانيات أكبر، وقد زادت إصراراً على مواصلة مشروعها الجهادي المتمثل في تحرير فلسطين بقيادة الأمين العام المجدد الدكتور رمضان شلّح (شفاه الله وعافاه)، والذي حمل الراية من بعده رفيقُ دربه، الأمين العام المجاهد زياد النخالة".
وأكدت على حقنا في تحرير أرضنا من الاحتلال المجرم لا يتحقق إلا بالمقاومة والقتال والجهاد ضد هذا العدو المجرم، وقد حافظت على نهجها الذي بدأ فيه الجيل المؤسس للحركة على إرث الشهداء، وها نحن اليوم نراها حركةً قوية ورصينة ومتجذرة وحاضرة بقوة في ساحة المقاومة ولها بصمة نوعية في كل فعل مقاوم للاحتلال على امتداد أرض فلسطين المغتصبة، بحسب ما جاء في البيان.
كما وأكدت أن مدينة القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها، مهما كان الثمن، وبلغت التضحيات، وأن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال على سلم أولوياتها.
وتابعت "سنبقى الأوفياء لشعبنا الذي آمن بهذا الخط الطاهر الأصيل الذي قدم وضحى في جميع المراحل ولا زال يقدم ويضحي، ونعاهده أننا سنقف معه جنباً إلى جنب، لأنهم الحاضنة الأهم بالنسبة لنا".
وشددت على استمرار مراكمة القوة والقدرة في كافة التشكيلات العسكرية لدفع كافة أنواع المخططات من قبل الاحتلال.
وأكدت أن الصفقات المشبوهة ستسقط كما سقطت جميع المؤمرات التي حيكت من أجل النيل من قضيتنا على مدار تاريخ الصراع مع هذا المحتل المجرم .
المصدر : الوطنية