سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال خطابه في مراسم عند ضريح رابين اليوم الأحد، إلى النأي بنفسه عن اغتيال رابين، في أعقاب اتفاق أوسلو.
وقال نتنياهو إن "النقاش حول اتفاق أوسلو كان جوهريا، حازما وفوق أي شيء كان شرعيا وضروريا. والأمر الذي لم يكن شرعيا هو وصف يتسحاق رابين بأنه’ خائن’ أو’ قاتل’".
وأضاف أنه "طوال السنين الماضية منذ الاغتيال، أسمع الادعاء الكاذب بأنه عندما هتفت جماعة متعصبة من داخل المعسكر الذي عارض أوسلو بذلك، أنا وقفت جانبا، صمتّ، لم أعقب، وحتى أنني شجعت. وحتى أنني سمعت ذلك هنا أيضا، قرب قبر رابين، بشكل واضح وبالتلميح في أي مراسم الذكرى. لكن الكذب الذي يكررونه لا يصبح حقيقة. وهكذا قلت حينذاك، من على عدد لا نهائي من المنصات: لا، رابين ليس خائنا. لقد أخطأ، لكنه ليس خائنا".
وتابع نتنياهو بالقول: "اختلفت مع رابين. وخضت سجالا ساخنا معه، وبالمناسبة ليس في جميع المواضيع. فعندما وقّع اتفاقية السلام مع الأردن دعمته بكلمات دافئة. ولكن فيما يتعلق باتفاقيات أوسلو، نعم، مثّلت قسما كبيرا جدا من الشعب الذي عارض نتائج سياسة الحكومة، وانتقدها بشدة. وفي الديمقراطية مسموح وحتى أنه ضروري توجيه الانتقاد. ولا يوجد أحد فوق الانتقاد".
وأضاف أنه "قبل 24 عاما حدث أمر آخر. وهو محاولة لنسب، بشكل متعمد، إلى معسكر كامل أفعال الهوامش المتطرفة. ودعوات كهذه – خائن، وخيانة، ودعوات للقتل – تُسمع اليوم أيضا. لكن لا يخطر على بالي أن أحدا ما سيتهم بذلك المعسكر كله الذي تخرج منه دعوات كهذه".
المصدر : عرب 48