طلبت رئيسة مجلس النواب الأميركي "نانسي بيلوسي" من رئيس اللجنة القضائية في المجلس صياغة لوائح الاتهام ضد الرئيس "دونالد ترمب"، مؤكدة أن إساءة استغلاله للسلطة لتحقيق منافع سياسية لم تترك خياراً آخر سوى التحرك ضده.
وقالت "بيلوسي" في بيان تلفزيوني مقتضب: للأسف ولكن بكل ثقة وتواضع وبولاء لمؤسسي البلاد وبقلب مفعم بالحب لأميركا أطلب اليوم من رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيري نادلر المضي قدما في صياغة لوائح الاتهام" بهدف عزل الرئيس.
وأضافت أن الرئيس أساء استخدام السلطة وقوض الأمن القومي وعرض نزاهة علاقاتنا للخطر، ولم يترك لنا خيارا سوى التحرك.
وفي أول رد فعل على هذا القرار، قالت كبيرة المتحدثين باسم البيت الأبيض "ستيفاني غريشام" في تغريدة على تويتر: يجب أن يخجل الديمقراطيون من أنفسهم، مضيفة أنه عندما يطلق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إجراءات العزل ضد الرئيس فإن الأخير يتطلع إلى محاكمة عادلة في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وكان ترمب قد حث في وقت سابق من اليوم الخميس أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين على التحرك سريعاً إذا كانوا يعتزمون مساءلته حتى يتسنى لمجلس الشيوخ التعامل مع القضية.
وغرد على موقع "تويتر": إذا كنتم ستقررون مساءلتي فلتفعلوا ذلك الآن بسرعة حتى تكون لدينا محاكمة عادلة في مجلس الشيوخ، وليتسنى لبلدنا العودة إلى العمل.
يشار إلى أن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب كانت قد سلمت أمس الأربعاء تقريراً أكد أن الرئيس الأميركي أساء استخدام سلطاته الرئاسية بالضغط على أوكرانيا.
وقال رئيس اللجنة القضائية في المجلس إن سلوك "ترمب" يستوجب المحاسبة، مؤكداً أنه ليس المهم أن يشعر الرئيس بأن هذه التحقيقات غير منصفة بحقه، إنما المهم أنه استخدم منصب الرئاسة لعرقلة عمل المحققين في كل مراحل التحقيق.
وخلال جلسة أمس دعم ثلاثة خبراء دستوريين جهود الديمقراطيين الرامية لعزل ترمب، معتبرين أن سعيه لدفع جهة خارجية إلى التدخل في الانتخابات الأميركية يشكل أساساً صالحاً لعزله، غير أن خبيراً رابعاً عارض هذا الموقف بشدة، قائلاً إن الأدلة غير كافية على الإطلاق لاتهام "ترمب" بارتكاب جرائم كبرى أو جنح تستدعي العزل.
المصدر : الوطنية