ناقشت اللجنة المركزية لحركة "فتح" عدداً من القضايا أبرزها قضية الانتخابات، حيث ناقشت اللجنة هذا الملف، مؤكدة دعمها الكامل لمواقف الرئيس بخصوص إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب فرصة ممكنة، على أن تشمل الأراضي الفلسطينية كافة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشارت اللجنة المركزية في ختام اجتماعها اليوم بمدينة رام الله، إلى أن موقف حركة فتح يؤكد دوما أن القدس بمقدساتها هي بوصلة المشروع الوطني الفلسطيني، وبالتالي لا انتخابات دون القدس، ودون مشاركة شعبنا الفلسطيني المقدسي تصويتا وترشحاً داخل مدينتنا المقدسة.
وبينت أن هذا الموقف لا يقبل المساومة أو التفاوض، مؤكدة أهمية هذه الانتخابات في تكريس الديمقراطية وصندوق الاقتراع في الحياة السياسية الفلسطينية لاستكمال المؤسسات الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، جددت اللجنة التأكيد على الموقف الفلسطيني الموحد تجاه رفض "صفقة القرن"، والتصدي لها بكل الإمكانيات باعتبارها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، عبر فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وإقامة كيان منفصل عن الشرعية الفلسطينية.
وحذرت من المشاريع المشبوهة، التي يحاول البعض ترويجها في قطاع غزة كإقامة المستشفى الأميركي، والذي هو جزء من صفقة القرن سيستكمل ببناء الميناء والمطار في القطاع، لتكون هذه الصفقة المشبوهة قد نفذ الجزء الأول منها وهو إقامة دويلة غزة وفصلها نهائيا عن المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشارت إلى ضرورة الانتباه من هذه المشاريع المشبوهة، التي تحاول الإدارة الأميركية ومعها الاحتلال تمريره لتصفية قضيتنا الوطنية، محذرة البعض من التساوق مع هذه الأوهام الأميركية والإسرائيلية، والانحياز لمصالح شعبنا وتغليب الوحدة الوطنية.
وأعربت اللجنة المركزية، عن ترحيبها وتقديرها للقرار الذي أصدره النواب الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي حول موقفهم من حل الدولتين، ورفض قرار وزير الخارجية الأميركي بومبيو تجاه شرعنة المستوطنات.
وأكدت مركزية فتح، أن هذا القرار إيجابي يجب البناء عليه من أجل تصحيح العلاقات الفلسطينية- الأميركية، داعية إدارة ترمب إلى الأخذ بعين الاعتبار هذا القرار، والعودة عن قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية.
وتطرقت اللجنة المركزية إلى العملية السياسية، داعية حكومة الاحتلال إلى وقف سياستها الاستيطانية التي تدمر كل فرص إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت: إن استمرار إسرائيل بتجاهل الاتفاقيات الموقعة، ورفضها الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه برعاية دولية، ومضيها قدما في سياسة الاستيطان والاقتحامات والاعتقالات وهدم البيوت، وقتل المواطنين الأبرياء، لن يجلب السلام والأمن لأحد، وسيبقى شعبنا الفلسطيني صامداً فوق أرضه، ولن يتخلى عن حريته واستقلاله مهما كان الثمن.
المصدر : الوطنية