أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن الروح والمبادئ والأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية عام 1965، هي البوصلة والمحرك لقيادات وكوادرها ومناضليها، وهي لا تزال المحرك والبوصلة للنضال الوطني الفلسطيني ولحركته الوطنية.
وعاهدت اللجنة في بيان صحفي لها، اليوم الثلاثاء، في الذكرى 55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، جماهير الشعب بأنها ستبقى وفية لأرواح الشهداء الأبرار وتضحيات الأسرى الابطال، متمسكة بالثوابت والأهداف الوطنية التي كرستها الثورة الفلسطينية عبر عقود طويلة من النضال المرير والصعب والمعقد، مذكرة بالقادة الرواد المؤسسين، الذين اخترقوا الجدار السميك للمخططات الصهيونية وقلبوا السحر على الساحر، عبر قرارهم التاريخي بالانطلاق بالثورة الفلسطينية المسلحة في الفاتح من كانون الثاني/ يناير 1965، وفي مقدمتهم القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" والقادة خليل الوزير "أبو جهاد"، وصلاح خلف "أبو إياد"، والرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وبقية القادة التاريخيين.
وقالت، إن عظمة هذا القرار التاريخي، أنه جاء فلسطينياً مستقلاً، يعبر عن الإرادة الوطنية الفلسطينية الحرة مع التأكيد على مبدأ الاعتماد على النفس، والارتكاز على البعد القومي العربي والإنساني الحر.
وأشارت إلى أن المهمة الرئيسية اليوم، هي أن تواصل فتح الإمساك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل ومنع أي انزلاق بالحركة الوطنية الفلسطينية والنضال المستقل والقضية الفلسطينية نحو عهد وصاية وارتهان جديد لأي طرف إقليمي أو دولي، وتحمل مسؤولية الدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية ومنع أي محاولات لطمسها أو تشويهها من جديد، تحت أي مبرر كان.
وأكدت، أن المهمة النضالية المباشرة اليوم، هي التصدي لصفقة القرن بكافة أشكالها السياسية والاقتصادية، وكل محاولات قلب المبادرة العربية عبر تكريس التطبيع كواقع قبل إنهاء الاحتلال وقبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967.
وقالت إن إقامة الدولة الفلسطينية، وفق مبدأ حل الدولتين هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مؤكدةً تمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية، والتي تتمثل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وطالبت اللجنة المركزية برص الصفوف، وعدم الانجرار وراء الشائعات والاكاذيب، وتعزيز الوحدة الوطنية، عبر إنهاء الانقسام، باعتبار أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي صاحبة القرار السياسي.
وحملت اللجنة، "حماس" مسؤولية إنهاء الانقسام، التي كانت هي من ورائه وتكريسه عبر انقلابها العسكري الدموي على الشرعية الوطنية في قطاع غزة عام 2007، وعبر مراهناتها على الخارج ورهن القرار الوطني الفلسطيني لقوى وأطراف إقليمية، مؤكدة أن موقفها ثابت من ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، إلا أن موقفها أكثر ثباتاً بضرورة مشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات.
وتوجهت بتحية تقدير وإجلال إلى كافة شهداء فتح، وشهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وبتحية تقدير وإعجاب لأسرانا الابطال الصامدين داخل معتقلات الاحتلال، وللأسرى المحررين الذين أمضوا زهرة حياتهم في المعتقل الإسرائيلي الوحشي، مؤكدة أن قضية الأسرى كانت وستبقى على رأس سلم اهتمامات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
المصدر : الوطنية