استعرضت إدارة جامعة بيرزيت برام الله، الأبعاد التي وصفتها بـ"الخطيرة" جراء دخول الإغلاق القسري للجامعة للأسبوع الثالث على التوالي والذي نتج عنه حرمان الطلبة والأساتذة والموظفين من ممارسة ابسط حقوقهم داخل الحرم الجامعي وتعطيل الحياة الأكاديمية والثقافية في الجامعة.
أكدت الجامعة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن حق الطلبة بممارسة النضال النقابي والنشاطات الطلابية بمختلف أشكالها داخل حرم الجامعي ضمن قوانين الجامعة، مشيرةً ضرورة الحفاظ على الأجواء الليبيرالية والتعددية التي تتسع لكافة أنواع الطيف الفلسطيني على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم.
وأوضحت أن الأزمة الحالية لم تنشأ على خلفية مطالب نقابية طلابية، وإنما بسبب إصرار الطلبة على ممارسة نشاطات مخالفة لأنظمة وقوانين الجامعة، وبالرغم من تنبيه الطلبة من قبل الإدارة في حوارات سابقة إلى ضرورة الالتزام بهذه القوانين والأنظمة.
وعبرت عن مفاجئتها بإغلاق الحرم الجامعي من قبل الطلبة بعد ساعات الدوام، وعقد مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الطلبة، عرض فيه مطالب نقابية لم تسمع بها الإدارة من قبل.
وشدد على أن إغلاق الحرم الجامعي أمام آلاف الطلبة والموظفين ومئات الزائرين المحليين والدوليين، يعد مخالفة جسيمة لأنظمة وقوانين الجامعة بالدرجة الأولى وللأعراف والمعايير النقابية الحقة بالدرجة الثانية.
وأكدت أن الاستمرار في إغلاق الحرم الجامعي هو جوهر الأزمة الحالية، ويهدد مصير العملية الأكاديمية في الجامعة، بما فيه تأخير البدء في الفصل الثاني، وانعكاس ذلك سلباً على عقد الدورة الصيفية لهذا العام.
وترى إدارة الجامعة أن الخروج من هذه الأزمة يتمثل بفتح بوابات الجامعة للعاملين والطلبة ليتمكنوا من القيام بمهامهم في بيئة أكاديمية طبيعية داخل الحرم الجامعي، ومن ثم الجلوس إلى طاولة الحوار للتباحث في الأمور النقابية المطروحة، وذلك استناداً لأنظمة وقوانين الجامعة سارية المفعول.
وأضافت : إن الحفاظ على جامعة بيرزيت كمؤسسة تعليم عالِ ريادية ليس مسؤولية إدارة جامعة بيرزيت فحسب، بل هي مسؤولية الكل الفلسطيني بمؤسساته الفاعلة وأفراده المخلصين، وتهيب إدارة الجامعة بالمخلصين من أبناء شعبنا الوقوف إلى جانب الجامعة في هذه الأزمة، التي تتعدى كونها أزمة مطالب نقابية طلابية، والتي إن تفاقمت ستنعكس آثارها سلباً على دور الجامعة الريادي ورسالتها النبيلة في المجتمع الفلسطيني
المصدر : الوطنية