طالبت مجموعة من الأخصائيين في الصحة العقلية، أمس الأربعاء، الكونغرس الأميركي بالتحرك العاجل لمطالبة الرئيس "دونالد ترمب"، بإجراء تقييم لتحديد مدى ملائمته لمنصبه، بعد نحو أسبوع من التوتر العسكري مع إيران.
وقالت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، إن التحالف العالمي للصحة العقلية، أصدر بياناً ذكرت خلاله، بعد شهر من تحذيره الكونغرس أيضاً، من أن الضغوط التي يتعرض لها "ترمب" من جرّاء محاولات عزله، قد تتسبب في تدهور حالته النفسية إلى مستوى خطير.
وأعلنت المجموعة في بيان حصلت عليه "ذي إندبندنت"، بعد وقت قصير من إدلائه بيانه الأخير بشأن خفض التصعيد العسكري على إيران، والذي بان عليه خلاله، أنه يواجه صعوبة في نطق الكلمات، ويستنشق بشكل مستمر وملحوظ، رغم أن النص مكتوب وما عليها إلا قراءته.
وأضافوا: لقد حذرنا بشدة من هذا منذ فترة، على الكونغرس الأميركي أن يتصرف فورًا وبقوة دون مزيد من التأخير.
وقال الأخصائيون إن ترمب خطير نفسياً وعقلياً على حد سواء، وفاقد للأهلية ويعاني من عوارض تتسق مع الشخص الذي، عندما يتم التشكيك في صورته الذاتية المزيفة، أو عندما يتم إحباط حاجته العاطفية للتزلف، ينتقد (طرفا آخر) بشكل حاد، في محاولة لاستعادة إحساسه بالقوة والسيطرة على الآخرين.
ولفتت المجموعة في بيانها، إلى أنه على الرغم من أن كبار القادة العسكريين يجب أن يجتازوا تقييمات نفسية سنوية، إلا أن قائدهم معفي من مثل هذا الشرط، برغم كونه الشخص الأكثر احتياجا والذي يمثل أقصى خطر.
وأضافت أن التوترات الحالية في الشرق الأوسط تجعل الأمر حرجاً، حيث لا يمكن للأميركيين الانتظار بعد الآن للتعامل مع الوضع الخطير الذي يتسبب فيه شخص مصاب بضعف عقلي يتصرف بطرق عشوائية ومتهورة ومدمرة.
وأشار البيان إلى أنه بسبب تمتع الكونغرس بالسلطة الدستورية لإعلان وتمويل الحروب، فيجب عليه التصرف على الفور لمنعه من صلاحية اتخاذ أي قرارات متعلقة بالحرب، مشدداً على أنه من الضروري أن يتم تزويد الكونغرس بمعلومات دقيقة، من العاملين في المجتمع الطبي والمؤهلين في تقييم وإدارة المخاطر النفسية.
وقال البيان: نحث الكونغرس على التشاور معنا للحصول على معلومات، أو التقييم بأكمله، وعلى أن يأخذ بجدية جوانب الصحة العقلية التي تؤثر على هذا الرئيس الضعيف عقلياً.
المصدر : الوطنية