علق الأسير أحمد زهران، مساء أمس الاثنين، إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر لمدة 113 يوماً؛ رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التي مورست بحقه.
وأكدت هيئة الأسرى والمحررين توصل الأسير زهران لاتفاق مع إدارة سجون الاحتلال، دون المزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، حذرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، من أن الأسير زهران يواجه خطر الموت، وطالبت الاحتلال بوقف محاولات إطعامه، وعلاجه قسريًّا خشيةً على حياته.
ودعت المؤسسة إلى تكثيف الجهود المحلية والدولية للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لاسيما المعتقلين الإداريين والمضربين عن الطعام.
وقالت إن ما يسمى بـ"مصلحة إدارة السجون" نقلت المعتقل زهران للمستشفى عدّة مرات خلال إضرابه، وكانت في كل مرّة تخضعه للمراقبة الطبية ليوم واحد وتعيده إلى السجن، ما فاقم وضعه الصّحي، وزاد من حالة الإنهاك التي يعاني منها.
وأضافت أن سلطات الاحتلال نقلت زهران للمستشفى "كابلان" منذ الخامس من يناير/كانون الآخِر، وأبقت على مكوثه فيها بعد تدهور خطير طرأ في وضعه الصّحي.
وأوصت سلطات الاحتلال اللجنة الطبية بالمستشفى ومنحتهم الصّلاحية الكاملة لإخضاعه للعلاج القسري في حال وجود خطر حقيقي على حياته، وهو ما يمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، حيث ترتقي إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية.
والأسير أحمد زهران (42 عاماً)، من بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله، أمضى ما مجموعه 15 عاماً في سجون الاحتلال.
ويخوض الأسير زهران الإضراب؛ احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي، منذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي، وهو أبٌ لأربعة أبناء، وكان أحدث اعتقال له في مارس/آذار 2019.
ويعدّ الإضراب هو الثاني الذي يخوضه منذ عام 2019؛ إذ خاض إضراباً ضد اعتقاله الإداري استمر 39 يوماً، وانتهى الإضراب بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال أعاد تجديد اعتقاله 4 أشهر، وثبته على المدة كاملة.
المصدر : الوطنية