كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، النقاب عن أن جهاز الأمن العام "الشاباك"، وجه تحذيراً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" من محاولة القيام بأي إجراءات تؤثر على بقاء واستقرار السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.
ووفقاً للصحيفة، فإن "الشاباك" حذر "الكابينيت" من إجراءات استقطاع أموال عائدات ضرائب السلطة، لأن ذلك سيعتبر بمثابة عقابا للسلطة، التي تعد شريكاً في مكافحة ما يسمى "الإرهاب" بالضفة.
وأوضحت الصحيفة، أن "الشاباك" يعتبر بقاء واستقرار السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، مصلحة إسرائيلية، ويضمن بقاء واستمرار التنسيق الأمني، لذلك أوصى بتقوية السلطة وعدم اضعافها.
وأشارت إلى ان "الشاباك" عبر عن معارضته لاتخاذ إجراءات ضد السلطة بالضفة، وفي نفس الوقت مواصلة جهود التهدئة مع حركة "حماس" بغزة، لأن ذلك سيترجم على أنه ضعف إسرائيلي، ويزيد من ضعف السلطة.
وحذر "الشاباك" أيضا من الرد على نشاطات حركة "حماس" العسكرية، بطريقة يمكن تفسيرها على أنها خنوع لما يسمى "بالارهاب"، وأن "إسرائيل" لا تفهم إلا لغة القوة، وفي نفس الوقت، مواصلة معاقبة السلطة بالضفة.
وأكد "الشاباك"، على ضرورة عدم زعزعة استقرار السلطة بالضفة بالضفة، وتقويتها، وتعزيز دافعية أجهزتها الأمنية للعمل المشترك مع "إسرائيل".
وأوصى "الشاباك" بالتوصل الى اتفاق تسوية مع السلطة، يقوم على أساس عودتها التدريجية إلى قطاع غزة وإدارته، والإشراف على التهدئة، ووقف إطلاق النار.
وبحسب الصحيفة، فإن "الشاباك" أوصى أيضاً بأنه طالما لم يتم نزع سلاح "حماس"، فيجب توجيه أموال اعمار غزة للأجهزة الأمنية بالسلطة، وبهذا يتم منح السلطة بغزة التفوق، وتعزيز قوتها أمام السكان وحماس بالقطاع.
وبينت أن "الشاباك" أوصى أن تكون الأموال الدولية لإعمار غزة، هي تذكرة عودة السلطة للقطاع، وبدلا أن توجه لدعم وتقوية "حماس"، يجب أن توجه للسلطة، لتقوية سيطرتها على الأمن والسكان هناك، مع ضمان سيطرتها على المعابر والحدود.
المصدر : الوطنية