أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الاثنين، أن الأسرى القاصرين المنقولين من سجن "عوفر" إلى "الدامون" ما يزالون يعيشون في ظروف حياتية صعبة وغير آمنة، وأنّ إدارة السّجن تفرض عليهم العقوبات التي تزيد من معاناتهم، وتستفرد بهم في غياب ممثليهم من الأسرى الكبار، لليوم الـخامس عشر على التّوالي.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، عقب زيارة محاميتها للسّجن، وتوثيقها لشهادات جديدة لثلاثة أسرى قاصرين، أن إدارة السّجن تقتحم غرف الأسرى يومياً وبشكل مباغت، وتواصل عمليات التفتيشات في ساعات الّليل والنهار، كما تقوم بتفتيش الأسرى قبل وبعد إخراجهم إلى ساحة "الفورة"، وتُقيّدهم بالأصفاد الحديدية عند الخروج لزيارة المحامين، وتقدّم لهم وجبات طعام سيئة كمّاً ونوعاً، وترفض تزويدهم بالأغطية، وتحرمهم من مشتريات "الكنتينا"، علاوة على معاقبتهم بحرمانهم من زيارة عائلاتهم لهم لمدد بين شهرين وأربعة شهور، كما فرضت غرامات مالية عليهم وصلت لنحو 80 ألف شيقل.
وأشارت محامية الهيئة إلى أنّها تمكّنت من زيارة محمد صلاح مساعيد "17 عاماً" وشقيقه أنس "16 عاماً"، ومحمود أحمد المغربي "17 عاماً"، من بيت لحم، الذين أكّدوا أن إدارة السّجن وقوات القمع نكّلت بهم منذ نقلهم، واعتدت عليهم بالضّرب والتقييد ورشّ الغاز، ونقلت بعضهم إلى العزل الانفرادي، ما دفعهم إلى الإضراب عن الطّعام لثلاثة أيام.
وأشاروا إلى أن إدارة السّجن قامت بعد مرور خمسة أيام من التنكيل بهم، بالسّماح لهم بالاستحمام والخروج لساحة "الفورة" لمدّة ساعة يوميا، وعلى دفعات، فكل غرفة يسمح لها بالخروج للفورة على حده.
وذكرت الهيئة أن إدارة سجن "عوفر" كانت قد نقلت 34 أسيراً قاصرا بتاريخ 13 كانون الثاني/ يناير الجاري إلى قسم "1" في "الدامون"، مع السماح لهم باصطحاب ملابسهم وغطاء واحد ومخدّة وغطاء فراش لكل واحد منهم، بالإضافة إلى مشتريات غذائية بسيطة من "الكنتينا" لا تكفي لعدّة أيّام، دون السّماح لهم باصطحاب الأغراض الضّرورية الأخرى التي تكون في غرف الأسرى كسخّانات الماء وأجهزة الطّبخ، ودون السّماح بمرافقة ممثليهم من الأسرى الكبار لهم.
وأوضحت أن قسم (1) في "الدامون" مهجور منذ سنوات، ومليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية، لا تدخله أشعة الشمس ولا الهواء، مكون من خمس غرف صغيرة، ثلاث منها لا يوجد فيها نوافذ، واثنتين بنافذتين صغيرتين، وسقف الغرف منخفض جداً، وجدرانها مهترئة ورطبة، والحمامات خارج الغرف، وتوجد شبه ساحة صغيرة يطلق عليها (الفورة)، لكنها عبارة عن ممر بين باب القسم الرئيسي وبين الغرف وساحتها غير آمنة ومليئة بالحفر، عدا عن رائحة القسم الكريهة، والفراش المهترئ.
المصدر : الوطنية