اتهمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، مجلس الشيوخ، بالتستر على الرئيس دونالد ترمب، بعد أن رفض السيناتورات استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في محاكمة ترمب.
وقالت بيلوسي، في بيان لها: "تصويت الجمهوريين في مجلس الشيوخ ضد استدعاء الشهود وعرض وثائق مقنعة في إطار إجراءات المساءلة يجعلهم شركاء في التستر على ترمب".
وأضافت: "يوم محزن بالنسبة لأميركا أن نرى فيه زعيم الأغلبية الجمهورية السيناتور ميتش ماكونيل يطلب من رئيس قضاة الولايات المتحدة أن يترأس تصويتا رفض الالتزام بالقواعد القضائية لأمتنا ومؤسساتها التي من شأنها دعم الدستور وحكم القانون".
وقالت: "قرار عزل ترمب الذي أقره مجلس النواب قائم للأبد. لا يمكن أن تكون هناك تبرئة من دون محاكمة. ولا محاكمة من دون شهود وإثباتات وأدلة".
ورفض مجلس الشيوخ الأميركي أمس، استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة في المحاكمة الجارية للرئيس ترمب، ممهدا بذلك الطريق أمام إجراء تصويت نهائي الأربعاء يبرئ خلاله الرئيس.
وبأغلبية 51 مقابل 49، أحبط المجلس جهود الديمقراطيين الرامية لاستدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون ومستشارين كبار آخرين للرئيس إلى المحاكمة للاستماع إلى إفاداتهم.
وصوت سيناتوران جمهوريان هما ميت رومني وسوزان كولينز مع الديمقراطيين لصالح استدعاء الشهود والوثائق، لكن صوتيهما لم يكونا كافيين للوصول إلى أغلبية الـ51 صوتا لإقرار الطلب.
وفور هذا الانتصار على خصومه الديمقراطيين، قال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن "السيناتورات سيتشاورون الآن مع مدعي مجلس النواب ومحامي الرئيس لتحديد الخطوات المقبلة في الوقت الذي نعد فيه لاختتام المحاكمة في الأيام المقبلة".
وكان مجلس النواب الأميركي صوت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لصالح تفعيل مساءلة ترمب من أجل عزله، وذلك بعد توجيه تهمتين له، وهما: إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
المصدر : الوطنية