أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، على أن إنهاء الانقسام السياسي وتحقيق الوحدة الوطنية خطوة رئيسية واساسية من أجل تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة واسقاط ما يسمى بـ"صفقة القرن" ، ورفضا للمحاولات الرامية لتكريس سياسة الأمر الواقع والقفز عن قرارات الشرعية الدولية التي تكفل الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة والاستقلال الوطني.
وشددت الشبكة، في بيان صحفي لها، على أهمية الإسراع في عقد اجتماع الفصائل في قطاع غزة من أجل وضع الخطوات الرئيسية والثابتة لإنهاء الانقسام، ومعالجة اثاره الكارثية على شعبنا وقضيتنا الوطنية على قاعدة الحوار الوطني، وتغليب لغة العقل لمواجهة التحديات الراهنة بوحدة حقيقية على المستوى السياسي والشعبي.
وأشارت إلى أن استمرار الانقسام السياسي هو إضعاف للموقف السياسي الفلسطيني، وإنهاك لشعبنا، ولجبهتنا الداخلية التي يجب العمل الجاد من اجل إعادة الاعتبار لقضيتنا الوطنية العادلة بصفتها قضية تحرر وطني.
وطالبت بضرورة توفير الأجواء المناسبة لتحقيق المصالحة، ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة من الجميع فوراً، وإطلاق الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، وضمان الحقوق الاساسية للمواطن بما فيها حقوقه المدنية وصون كرامته ووقف أي تعديات على القانون الاساسي.
وحذرت من التداعيات الخطيرة لاستمرار الانقسام في وقت يقوم فيه الاحتلال بفرض الأمر الوقع من ضم الاراضي، وتهويد للقدس، وسياسات الاستيطان الاستعماري وهدم البيوت، وتفاقم الازمة الانسانية في قطاع غزة، ومنع حرية الحركة والتنقل وتضييق الخناق على حياة الناس وهو ما يتطلب تكثيف الجهد وتوحيدها في مواجهتها.
ودعت منظمات المجتمع المدني في رفع الصوت وتكثيف الجهود رفضا لاستمرار الانقسام وللمطالبة باستعادة الوحدة كمطلب يحظى بالإجماع الوطني والشعبي، وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في مواجهة اعتداءات وانتهاكات الاحتلال على كافة المستويات.
كما ودعت أطراف الانقسام إلى وضع مصلحة شعبنا في قمة اولوياتهم من خلال تحقيق المصالحة بشكل جدي وتطوير الحالة الشعبية واستمرارها مشيدة بالموقف الشعبي الموحد في مواجهة صفقة القرن على كافة المستويات.
المصدر : الوطنية