أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن خلافات وصراخاً ساد جزءاً من اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي اليوم الأحد، لدى تطرق رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" إلى "صفقة القرن" وانتقاده مطالب وزراء من تحالف أحزاب اليمين المتطرف "إلى اليمين" بضم مناطق في الضفة الغربية قبل انتخابات الكنيست.
وقال "نتنياهو": إنني أعمل على الضم منذ فترة طويلة، وآمل بتطبيقه بعد الانتهاء من رسم الخرائط، وأقترح ألا نحمل انطباعاً من المغردين الذين لم يحققوا كل ما حققته أنا، بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
واعترض الوزراء "زئيف إليكين" و"تسيبي حوطوفيلي"، من حزب الليكود، و"بتسلئيل سموتريتش"، من "إلى اليمين"، على بند الدولة الفلسطينية، علماً أن خطة "صفقة القرن" تتحدث عن دولة منقوصة ومحاصرة بمناطق تسيطر عليها "إسرائيل".
ورد "سموتريتش" على "نتنياهو" بالقول: إطلاقك النار علينا داخل المركبة المدرعة لن يمنحك أي صوت إضافي ولن يقربك من كرسي رئيس الحكومة، وحسب أقوالك، فإنك تؤيد الدولة إذا لبى الفلسطينيون الشروط.
وقال الوزير "ياريف ليفين" والمقرب من "نتنياهو"، صارخاً "بذلنا جهداً بالغاً من أجل التوصل إلى النتيجة بألا يتم طرح الخطة أمام الحكومة، وألا تكون إمكانية تنفيذ فرض السيادة مرتبطة بمصادقة الحكومة".
وأضاف مخاطباً "سموتريتس": إصرارك على طرح ذلك هنا يلحق ضرراً هائلاً ويشكل خطراً على إمكانية استكمال هذه الخطوة.
وحاول نتنياهو إنهاء السجال بالقول إنه "لسنا مرغمين على الموافقة على دولة فلسطينية بقرار حكومي، والأميركيون لا يطالبون بذلك".
وكتب السفير الأميركي في إسرائيل، "ديفيد فريدمان"، على حسابه "تويتر"، أن خطة الرئيس "ترمب" للسلام هي نتاج أكثر من ثلاث سنوات من المشاورات الحثيثة بين الرئيس ورئيس الحكومة "نتنياهو" وكبار مستشاريهما.
وتابع "ومثلما ذكرت سابقاً، فإن فرض القانون الإسرائيلي على المناطق التي تخصصها الخطة أن تكون جزءاً من إسرائيل، مشروط باستكمال عملية ترسيم خرائط من جانب لجنة إسرائيلية – أميركية مشتركة".
وقال "فريدمان" إن إقدام "إسرائيل" على تنفيذ خطوات أحادية الجانب متعلقة بـ"صفقة القرن"، سيشكل خطراً على الخطة والاعتراف الأميركي بسيادة "إسرائيل" في مناطق بالضفة الغربية يتم ضمها.
وجاءت أقوال "فريدمان" على خلفية السجال بين حزب الليكود ورئيس "إلى اليمين" ووزير الأمن، "نفتالي بينيت"، الذي طالب نتنياهو بأن تتخذ الحكومة قراراً بضم المستوطنات والأغوار قبل انتخابات "الكنيست"، التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل، بينما أعلن نتنياهو أن ذلك سيكون بعد الانتخابات.
وهدد "نتنياهو"، خلال اجتماع الحكومة، حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قائلا: أريد أن أوضح أنه لن نقبل أية عدوانية من غزة، وقبل عدة أسابيع فقط اغتلنا القائد الكبير للجهاد الإسلامي (بهاء أبو العطا) في غزة، ولن أفصّل عملياتنا كلها، لكننا مستعدون وجاهزون لعملية ساحقة ضد المنظمات الإرهابية في غزة، حسب قوله.
كذلك هدد "بينيت"، في ختام اجتماع في مقر فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم، قادة الفصائل الفلسطينية في القطاع، معتبراً أن سلوكهم يقربنا من عملية فتاكة ضدهم، ولن نعلن متى سيحدث ذلك ولا أحد سيكون محصناً.
وأضاف أن "إسرائيل" لا تريد الحرب ضد "حماس" في غزة، "لكن لدينا التزاماً بأمن سكان الجنوب والعملية ستكون مختلفة كلياً عن سابقاتها والخيار أمام "حماس" هو إما الاحتيار بين الحياة والازدهار الاقتصادي، أو اختيار الإرهاب ودفع ثمن يصعب تحمله.
المصدر : الوطنية