يتواجد عضوا مركزية حركة "فتح"، روحي فتوح وإسماعيل جبر، منذ عدة أيام في قطاع غزة، ويجريان لقاءات واجتماعات على مستوى الهياكل التنظيمية للحركة، وآخر على مستوى الشخصيات الخاصة والعامة، بانتظار جلوسهما في أي لحظة مع قيادة حركة "حماس".
وبعد إعلان الإدارة الأمريكية عن "صفقة القرن" التي جُهزت لتصفية القضية الفلسطينية، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، للتأكيد على وحدة الموقف لمواجهة تلك الصفقة.
وأمر الرئيس بإرسال وفد من المنظمة إلى غزة، لعقد لقاءات مع حماس والقوى الأخرى، لكن "فتوح وجبر" وصلا لغزة يوم الجمعة الماضي، دون وفد فصائل المنظمة الذي عطل زيارته فجأة، لسبب تحدث عنه عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، قائلاً إن حماس غير جاهزة لاستقبال الوفد بعد، لافتًا إلى أن أحمد حلس (مسؤول حركة فتح في غزة)، لم يبلغ من "حماس" بأي رد حول الموافقة على زيارة الوفد لقطاع غزة.
وفي المقابل، استهجنت "حماس" في بيانها، قرار التأجيل، وقالت إن ممثل "فتح" طلب موقفًا رسميًا من الحركة حول نقطتين، الأولى: حضور الوفد، والثانية عقد لقاء ثنائي بين قيادات "فتح وحماس"؛ واستلم إجابة واضحة بالترحيب بالوفد، وبموافقة الحركة على اللقاء الثنائي.
وسألت "الوطنية" المسؤول في "فتح" اليوم الثلاثاء، منير الجاغوب، إذا كان هنالك سبب رئيسي عطل زيارة الوفد أم لا، ليقول إن "حماس" تصرُ على إشراك كافة الفصائل التي لم تحضر حوارات المصالحة، والتي خارج المنظمة، مؤكدًا رفض "فتح" إشراكهم في الاجتماعات الوطنية.
أفسدت الجو
وسُئل، الجاغوب، أيضًا:" إذا كان فعلاً هذا ما عطل زيارة الوفد، وماذا عن تواجد عضوي مركزية الحركة في غزة الآن؟، ليجيب:" إنهما في غزة لترتيب اللقاء القادم، ولتسهيل مهمة الوفد عبر توفير أرضية خصبة، ويكون هنالك نتائج، كما عبر.
ولفت الجاغوب إلى أن مهمة "فتوح وجبر" الرئيسية تتمثل في حل الخلافات التي تعيق قدوم الوفد إلى غزة، مضيفًا:" لا يجوز الذهاب إلى مربعات خلافية نحن في غنى عنها".
ولحظة الإعداد لهذه المادة الصحفية، تابعت "الوطنية" كلمة نائب رئيس "فتح" محمود العالول خلال مشاركته في مهرجان مركزي برام الله مندد بصفقة القرن وداعم للرئيس، والذي قال فيه إن الرئيس أطلق خلال الأيام الأخيرة، مبادرة من أجل الوحدة الوطنية، وشكلنا وفدًا للذهاب إلى قطاع غزة.
وتابع العالول في السياق:" نقول أهلاً وسهلاً بحضن فلسطين لنصطف جميعًا، لكن للأسف لم يلتفتوا للمبادرة ولم يأتينا الرد، ولكننا سنحاول وسنستمر في ذلك، كونها أمانة في أعناقنا جميعًا"، بحسب تعبيره.
وعن رأي أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الأمر، ليؤكد العضو فيها، واصل أبو يوسف لـ "الوطنية" اليوم، بشكل قاطع ومختصر للإجابة، أنه حتى اللحظة لا يوجد شيء فيما يتعلق بزيارة الوفد، مشيرًا إلى بعض التصريحات التي خرجت للإعلام حول تأجيل الزيارة، بسبب عدم وجود رد من حماس لتحديد الموعد.
المصدر : خاص_ الوطنية