قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تستعد لكافة الاحتمالات بشأن طريقة التعامل مع قطاع غزة، وبضمنها عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع.

وأضاف نتنياهو في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم الأحد:" أنه يصعب قبل الانتخابات التوجه إلى عمل عسكري كبير، لكن إذا لم يكن هناك بديلا فإن هذا سيكون الخيار. وتسوية (تهدئة) أفضل من الحرب وعلينا استنفاد الخطوات".

وأوضح أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيعترف "بشكل قاطع" بضم المستوطنات وغور الأردن لإسرائيل، وأن طاقما إسرائيليا سيعمل بدءا من الأسبوع الحالي على توسيع التعاون مع السودان، وهاجم المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، واصفا إياها بأنها "أداة حرب" ضد إسرائيل.

وبحسب نتنياهو في إطار تطبيق "صفقة القرن"، فإن "صديقي الرئيس ترمب صرح بشكل لا لبس فيه أنه سيعترف بالسيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع البلدات اليهودية في يهودا والسامرة والأراضي الواسعة التي تحيط بها. لقد شكلنا فريقا إسرائيليا سيعمل مع الفريق الأميركي على رسم خريطة الأراضي وهذا العمل قد بدأ وهو في خضمه".

وتابع أنه "عينت لهذا الفريق كل من الوزير ياريف ليفين ورئيس هيئة الأمن القومي، مئير بن شبات، ومدير عام مكتبي، رونين بيريتس، وسيساعدهم السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون ديرمر. هذا الفريق سيعمل بشكل وطيد مع قيادات الاستيطان والجهات الأمنية من أجل إكمال العمل سريعا. كما سيعمل معنا الطرف الأميركي وسننهي العمل في السرعة الممكنة. ونحول أراضي الوطن في يهودا والسامرة إلى جزء من دولة إسرائيل إلى الأبد".

وتطرق نتنياهو إلى لقائه مع رئيس المجلس السيادي في السودان، عبد الفتاح البرهان، في أوغندا، وقال إنه إثر "اللقاء التاريخي الذي عقدته مع رئيس مجلس السيادة السوداني سيلتئم هذا الأسبوع فريق إسرائيلي سيعمل على بلورة خطة لتوسيع رقعة التعاون بين البلدين. هذا ما اتفقت عليه مع الرئيس السوداني، والغاية من ذلك هي التوصل في نهاية المطاف إلى إحلال التطبيع وإلى إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسودان. أوعزت لهيئة الأمن القومي بقيادة هذه الخطوة التاريخية بالتعاون مع جميع الجهات الأمنية والمدنية الإسرائيلية".

وتابع:" نحن في أوج عملية تطبيع مع عدد كبير جدا من الدول العربية والإسلامية. أنتم ترون جزءا صغيرا منها فقط، فهذا هو رأس الكتلة الجليدية التي يظهر فوق سطح الماء. وتحت سطح الماء هناك عمليات كثيرة تغير وجه الشرق الأوسط وتضع إسرائيل في مكانة الدولة العظمى إقليميا وعالميا. هذه هي ثمار سياستنا. نرعى قوة إسرائيل فيقيمون التحالفات والعلاقات مع دول قوية وإسرائيل هي دولة قوية".

وقال نتنياهو إن إسرائيل توجه تحديات "وأحدها هو المحكمة الدولية في لاهاي، التي تحولت منذ فترة إلى أداة سياسية في الحرب على إسرائيل. والآن تحاول تلك المحكمة تحويل واقع حقيقة وجودنا في وطننا إلى جريمة حرب. نحن نكافح ذلك وإلى جانبنا تقف دول صديقة كثيرة. فأود أن أرحب بألمانيا وأستراليا والنمسا والبرازيل والتشيك والمجر وأوغندا، التي انضمت إلى الولايات المتحدة في وقوفها الحازم إلى جانب إسرائيل".

المصدر : الوطنية