أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، ظهر اليوم الإثنين، بضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف تنفيذ "صفقة القرن" الأميركية، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكدت "الخارجية" في بيان صحفي، أن المجتمع الدولي ليس لديه متسع من الوقت لإنقاذ ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
ورأت أن الصيغ الملتبسة أو المحايدة أو المترددة اتجاه هذه المؤامرة الأميركية الإسرائيلية الخطيرة لا تجدي في وقف الانقلاب الأميركي على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ولا تساعد في إنقاذ السلام بين الجانبين الفلســـطيني والإسرائيلي، بل تشجع ســـــلطات الاحتلال على التمـادي في تنفيذ هذه الخـطة المشـــؤومة.
وأدانت تصريحات نتنياهو الاستعمارية التوسعية المعادية للسلام، محذرة مما يجري يومياً من تطبيق فعلي لبنود الصفقة الاميركية الإسرائيلية، والمحاولات الإسرائيلية لفرض وقائع جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة تتماشى مع بنودها تحت المظلة الأميركية.
وأضافت: "نتنياهو يواصل حقن جمهور الناخبين من اليمين بــ"حقن تحفيز" وشحنه بجملة من الوعود، هدفها إبقاء الخطة الاميركية حاضرة بقوة في الجدل الانتخابي الإسرائيلي حتى موعد الاقتراع في الثاني من آذار المقبل، وهو ما يظهر جلياً من خلال تصريحات ومواقف متتالية وليست عشوائية، كان آخرها الإعلان عن تشكيل لجنة أميركية إسرائيلية لرسم خرائط الضم، وإعلان نتنياهو تحويل أراضي الوطن في الضفة الغربية إلى جزء من دولة إسرائيل إلى الأبد".
وشددت على أنها تواصل الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة لحشد أوسع رفض دولي لخطة ترمب نتنياهو، ادراكاً منها لمخاطرها الحقيقية ونتائجها الكارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ودعت الخارجية، المجتمع الدولي والاتحادات والتجمعات الإقليمية المختلفة برفض وإدانة هذه الخطة وإجراءات وتدابير الاحتلال، التي أصبحت لصيقة بها، والتصدي الحقيقي للتنمر الأميركي على المجتمع الدولي وشرعياته، والمحاولات الرامية لاستبدال القانون الدولي بشريعة الغاب.
المصدر : الوطنية