عقبت فصائل المقاومة الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، على الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة بعدما انتشلت جرافة عسكرية جثمان الشهيد محمد علي الناعم (27 عاماً) بأنيابها الحادة ممسكةً برأسه ليتدلى بقية جسده ويبقى معلقاً بالهواء.
وأكدت الفصائل، في بيان صحفي، أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه ضد أبناء شعبنا بعدما أعدم محمد علي الناعم بدم بارد وتنكيله بجثته بطريقة وحشية.
وشددت على أن الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق عدد من أبناء شعبنا شرق خانيونس صباح اليوم وتعمد الاحتلال باستهدافهم وقتلهم بدم بارد وأمام مشهد لا تقبله الإنسانية والعالم، تم التنكيل بجثامين الشهداء واستهداف مباشر للمدنيين في دليل متجدد لحالة العدوان الإسرائيلي المستمر ضد أبناء شعبنا.
وأضافت أنه في محاولة لفرض معادلات جديدة في واقع الصراع وحالة الاشتباك ضد العدو مراهنا بذلك على عوامل التطبيع العربي واستمرار السلطة بسياسة التنسيق الأمني والهرولة وراء المفاوضات العبثية وظنا خاطئا منه بأن إجراءات فك الحصار عن غزة وما يجري عبر الوسطاء سيكون ورقة ضغط وفرض المعادلات الصهيونية على شعبنا ومقاومته .
وزفت الشهداء الذين ارتقوا مؤكدةً أن دمائهم الطاهرة ستبقى متجذرة في الأرض لتؤكد حقنا الكامل بها وستكون نوراً لكل مقاوم على أرض فلسطين.
وأضافت: ان حالة الرهان "الصهيوني" على الواقع العربي نحو التطبيع والرهان على السياسة المستمرة من السلطة بالضفة المحتلة نحو التنسيق الأمني واللهث وراء مشروع المفاوضات هو رهان لن يطول بطلانه وخسارته بفعل ثورة شعبنا وصحوة عربية وإسلامية نحو قضية فلسطين والقدس.
المصدر : الوطنية