قال رئيس هيئة الأركان الأسبق في الجيش الإسرائيلي الجنرال، غابي أشكنازي، إنه لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع في غزة، واصفًا ذلك بالفشل الذريع لإسرائيل.
وأضاف أن" مستوطنات غلاف غزة اليوم ليس فيها طرق تعج بالإسرائيليين، والقطارات لا تعمل، لا أحد يدخلها، ولا أحد يخرج منها، الدراسة معطلة، ليس من أجل ذلك أقمنا دولة إسرائيل، ولا يمكن أن يكون ذلك".
وفي مقابلته مع صحيفة "معاريف"، ترجمتها "عربي 21"، قال أشكنازي إنه "في حال لم تتوقف هذه الجولة التصعيدية مع غزة، فيجب العمل بمزيد من القوة، والتوقف عن إطلاق التهديدات الكلامية؛ لأن الحل الوحيد لأزمة غزة يكمن في استعادة الردع أمامها؛ من خلال تسخين جبهتها، مع أن الجولة الحالية لم تبدأ اليوم ولا بالأمس، بل نتيجة غياب الردع في غزة".
وتابع بالقول:" إنه من الواضح للجميع أن حماس أيضا لا تريد وقف الصواريخ، كما أن الجهاد الإسلامي يعتقد أنه يفعل ما يحلو له؛ لذلك يمكن البحث عن أماكن أخرى حققنا فيها الردع، وما زالت تنعم بالهدوء حتى الآن، يجب فهم المشكلة القائمة في غزة، بأننا أمام تنظيم غير مردوع، ويجب استعادة الردع في غزة، بكلمة واحدة، هذا ما ينقصنا في الجبهة الجنوبية مع غزة".
وأشار عضو حزب أزرق- أبيض، إلى أن "الوضع القائم في غزة يتطلب من إسرائيل إطلاق مزيد من الكثافة النارية؛ لأن الطريقة المناسبة لردع المنظمات الجهادية في غزة مناسبة للتذكير بما حصل في الجبهة الشمالية، أنا مع حل المشاكل في غزة بالطريقة الملائمة؛ من خلال العثور على تسوية بعيدة المدى، واستعادة الأسرى الإسرائيليين، ثم تحقيق الهدوء دون سقف زمني، ودون بالونات حارقة، ودون عبوات ناسفة".
وأكد أنه "يجب تحقيق الهدوء الكامل الشامل؛ لأنه ليس لدينا أي مصلحة في غزة، باستثناء تحقيق الأمن للإسرائيليين، واستعادة الأسرى من حماس، هذه الحركة لم تعد مردوعة، بل تقرأنا جيدا، وتعلم من نحن، وتشخص فينا فقدان الرغبة بالعمل العسكري؛ لذلك يجب علينا وضع حد لهذا المسار، بحيث بتنا في الآونة الأخيرة نردد تهديدات فارغة ضد غزة، وآن الأوان للتوقف عن هذه الثرثرة عن حماس".
وأردف قائلاً:" السؤال هو ماذا نعمل، وليس ماذا نقول، لأن العملية العسكرية الجوهرية باتت مطلوبة في عمق غزة، كما حصل في العملية النوعية الرصاص المصبوب 2008-2009، حين وقفت على رأس الجيش حينها، وفي النهاية استمر الردع لمدة عامين، ثم عدنا لنقطة البداية، مع أن هدف تفعيل أي عملية عسكرية في غزة هو توفير الشروط اللازمة لاستعادة الأمن، هذا دور الجيش ومهمته الأساسية".
وبين أن إسرائيل سبق أن شغلت القوة العسكرية في غزة، ولكن كان من اللازم الاستمرار في تفعيل هذه القوة، متابعًا:" أذكر أنه بعد حرب الجرف الصامد 2014 تقدمت قيادة الجيش للمستوى السياسي بتحسين ظروف الحياة في غزة، دون أن يتم تنفيذ ذلك، والنتيجة ما نراه اليوم في غزة، في الصباح نعد الدولارات لإرسالها إلى غزة، وفي المساء نعد الصواريخ التي تتساقط علينا من غزة".
المصدر : الوطنية