قال الخبير بالشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر، إن الاحتلال سيتداول خمسة سيناريوهات محتملة للخريطة السياسية في اليوم التالي للانتخابات الخاصة بـ"الكنيست"، في حال النجاح أو الفشل بتشكيلها.
وأوضح أبو عامر، في مقال صحفي له، صباح اليوم الإثنين، أنه سيتقرر توزيع المقاعد بين الأحزاب والكتل الانتخابية، متسائلاً: هل حملة الانتخابات الحالية ستخرج الإسرائيليين من العقدة السياسية، أم أن ما يعيشونه هو طريق بلا مخرج؟
وأشار إلى أن السيناريو الأول يتعلق بتشكيل حكومة يمين ضيقة، لافتاً إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد أن كتلة اليمين التي تضم "الليكود، يمينا، شاس، يهودوت هتوراة" تبعد مسافة مقعدين فقط من كتلة 61 مقعدا التي تؤهلها لتشكيل حكومة.
وبين أنه في حال نجاح الليكود بالحصول على عدد كبير من المقاعد، سيتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة ضيقة، وهو السيناريو الأفضل له، لكن احتمال ذلك ما يزال متدنيا نسبيا.
أما السيناريو الثاني يتمثل بتجنيد الخصم من خلال اللجوء إليه في حال التعادل بين الكتل، بما لا يسمح لأي مرشح بتشكيل حكومة، وحل العقدة السياسية المزمنة، فأحد المرشحين نتنياهو وغانتس، سينجحان بتشكيل حكومة بواسطة مشاركة قوى من المعسكر الخصم.
ولفت إلى أن حكومة الوحدة عنوان السيناريو الثالث، باعتبارها الحل المتفق عليه والأكثر واقعية، رغم أنه في أعقاب "الدم الفاسد" بين نتنياهو وغانتس، يصبح هذا السيناريو الأقل واقعية، فالأول تعهد خطيا عشية الانتخابات الأخيرة ألا يشكل حكومة وحدة، كما أن الأخير رفض الجلوس في حكومة يرأسها الأول، حتى لأشهر قليلة مقابل التداول.
في حين أن السيناريو الرابع وهو حكومة أقلية، وقد كانت متاحة لغانتس في الانتخابات الأخيرة، بالشراكة مع "يسرائيل بيتنا، العمل-غيشر-ميرتس"، وبدعم خارجي من القائمة المشتركة، لكن الجناح اليميني لأزرق أبيض عرقلها، لأنهم يرفضون تشكيل الحكومة المعتمدة على أصوات القائمة المشتركة، ولذلك فإن احتمال حدوث هذا السيناريو قليل.
وتابع: "السيناريو الخامس والأخير، وهو الانتخابات الرابعة، ومهما بدا الأمر بشعا، فإنه حسب الاستطلاعات، يبدو الخيار المرجح، في حال تمترس كل مرشح خلف مواقفه، ما يعني أننا سنكون أمام انتخابات متكررة، والعقدة السياسية ستبقى على حالها".
المصدر : الوطنية