أكد رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، أمس الثلاثاء، أنه وفي حال شكل "نتنياهو" الحكومة، فستكون أخطر حكومات "إسرائيل".
ولم يخف عودة رغبته في أن تمثل قائمته الوجه المستقبلي لليسار الإسرائيلي، عرباً ويهوداً، لكنه شدّد على الإنجاز البرلماني غير المسبوق في الانتخابات.
وأضاف "هذه بداية تقوية اليسار الحقيقي"، مؤكداً أن القائمة المشتركة ستكون جاهزة لخوض معركة حقيقية في مواجهة اليمين المتطرف بمساندة شعبية من الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية.
وركزت القائمة المشتركة التي تمثل العرب، في حملتها الانتخابية على رفض خطة السلام الأميركية التي أعلنها الرئيس "دونالد ترمب" في أواخر كانون الثاني.
وعبرت القائمة عن قلقها إزاء احتمال وضع بعض القرى والبلدات العربية الإسرائيلية تحت سيادة دولة فلسطينية مستقبلية، بحسب الخطة الأميركية.
وقال عودة "نحن على النقيض مع اليمين برئاسة نتنياهو نحن لسنا بلا كرامة، نحصل على ما نريد ونسمح لهم بالمضي قدماً بصفقة القرن وقتل الشعب الفلسطيني".
وكان نواب القائمة دعموا في انتخابات أيلول زعيم التحالف الوسطي "بيني غانتس" لتشكيل الحكومة، لكن الأخير أعلن عن عدم رغبته بالتعامل مع حزب مناهض للصهيونية.
وتراجع عدد مقاعد تحالف "أزرق أبيض" الذي يتزعمه "غانتس" في الانتخابات، وتشير النتائج الأولية إلى حصوله على ما بين 32 -33 مقعداً.
وحصل حزبا "العمل" و"ميرتس" اليساريان وحزب "غيشر" الوسطي على سبعة مقاعد يمكن أن يعوّل عليها غانتس في تحالفاته البرلمانية، حيث قال عودة "لم يمثل أزرق أبيض بديلاً في هذه الانتخابات، فليأت إلينا إذا فعل".
وتتجه الأحزاب العربية إلى تحقيق أفضل حصيلة لها في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية مع النتائج النهائية المتوقعة، ما سيعزز مكانتها كثالث أكبر كتلة برلمانية في الكنيست.
ومن المتوقع أن تحصل القائمة العربية المشتركة على 15 مقعداً من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" بزيادة مقعدين عما حصدته في انتخابات أيلول.
وإن كانت هذه النتيجة تعبر عن "إنجاز تاريخي"، بحسب ما وصفه رئيس القائمة عودة، لكنها لم تتمكن من إسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الذي يبدو في موقع قوي لتشكيل الحكومة الجديدة.
وبحسب لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية والنتائج غير النهائية، حصل "الليكود" على 36 مقعداً.
وقادت القائمة العربية المشتركة حملة انتخابية مكثفة توجهت فيها إلى الإسرائيليين أصحاب التوجهات اليسارية لحثهم على التصويت بعد تراجع تأثير الأحزاب اليسارية التاريخية في "إسرائيل" وعلى رأسها حزب العمل.
المصدر : الوطنية