اختتمت الإدارة العامة للمكتبات بوزارة الثقافة بغزة، مسابقة "القراءة مقاومة"، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة والمطالعة لدى الأجيال الشابة، وإكسابهم مهارات التلخيص والصياغة اللُغوية وسلامة اللُغة.
وحضر حفل الاختتام، وكيل الوزارة أنور البرعاوي، ووزير الثقافة الأسبق عطا الله أبو السبح، ووكيل الوزارة السابق مصطفى الصواف، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة سعيد الفيومي، وأعضاء اللجنة، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين والمهتمين.
وفي كلمة له، أوضح البرعاوي أن فكرة المسابقة جاءت انطلاقًا من إدراكنا أهمية القراءة، وسعي الوزارة لإعداد جيلٍ مبدعٍ ومثقفٍ قادرٍ على فهم الواقع وإدراك متطلباته، وذلك عبر برامج ثقافية وتوعوية هادفة ومتكاملة، وإيمانًا منا بأهمية القراءة".
وأضاف: "تُعد القراءة شكلًا من أشكال المقاومة، حيث أنها من أهم وسائل وأدوات تحصيل المعرفة، وزيادة الثروة اللفظية والقدرة التعبيرية، فهي تؤثر في تشكيل الشخصية الإنسانية وصقلها، ورفع مستوى الوعي والإدراك لدى الأفراد، الأمر الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا لمخططات الاحتلال ومساعيه الهادفة إلى طمس الهوية الوطنية وتزييف الوعي وسرقة التراث".
وبيّن أن وزارته تسعى خلال الفترة المقبلة إلى إطلاق عدد من المشاريع الخاصة بالقراءة والمطالعة، والتي تستهدف من خلالها الأجيال الناشئة على وجه الخصوص، وذلك لزرع حب القراءة في نفوسهم وتوسيع مخزونهم الثقافي والمعرفي.
من جهته، قال الصواف: "إن الإنسان الفلسطيني هو الثروة الحقيقية والكنز الاستراتيجي، لمواجهة المشروع الإسرائيلي، ومن هنا تنبع أهمية إعداد أجيال من القراء والمثقفين القادرين على التصدي لروايات الاحتلال التي يروجها لتشويه الشعب الفلسطيني وتاريخه".
ولفت إلى أن المهمة لا تقتصر على المؤسسات التعليمية والثقافية وأن أولياء الأمور تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة لتشجيع أبنائهم على اكتساب عادة القراءة والمطالعة واكتساب مهارات ومعارف جديدة ليكونوا قادرين على خدمة وطنهم.
بدوره، توّجه الفيومي بالشكر لوزارة الثقافة على تنظيم المسابقة، لافتًا إلى أنها تؤسس لمشهد ثقافي وطني لما له من أهمية كبيرة خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر القضية الفلسطينية.
وأشار الفيومي إلى أن المسابقة خُصصت لتلخيص ثلاثة كتب مميزة ومتنوعة في مضمونها بين الديني والتاريخي والتنمية البشرية، مبينًا أن اللجنة حددت مجموعة من المعايير الخاصة لتقييم المشاركات.
من جانبه، أكد أبو السبح أن المثقفين كان لهم عبر التاريخ بصمات مؤثرة ودور ريادي في تبصير شعوبهم وقيادتهم نحو الثورة على الاستبداد ورفض الظلم وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه أوطانهم، مبينًا أن الاحتلال الصهيوني أدرك هذا الخطر الحقيقي فقام باغتيال وتغييب الكثير من المثقفين والشعراء والكتّاب والأدباء الفلسطينيين.
المصدر : الوطنية