ضجت وسائل إعلام عربية ودولية بخبر إعتقال أمراء سعوديين من قبل السلطات السعودية ، الذين من بينهم الأمير محمد بن نايف ، الأمر الذي دفع الكثيرين للتساؤل عن سبب الاعتقالات ، والدوافع الرئيسية لإعتقالهم .
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أكدت أن السلطات السعودية اعتقلت الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك، ومحمد بن نايف ولي العهد السابق، وفتشت منزليهما، واعتقلت أيضا شقيق الأخير نواف بن نايف.
جاء ذلك بحسب خبر نشرته الصحيفة الأمريكية، نقلًا عن شهود عيان، قالت فيه إن عملية الاعتقال تمت بأمر مباشر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأوضحت الصحيفة أن اعتقال الأمراء الثلاثة تم صباح الجمعة من قبل عناصر مقنعة من حرس الديوان الملكي، مشيرة إلى أن سبب الاعتقال هو "خيانة الوطن".
وشددت الصحيفة على أن ولي العهد السعودي بهذه الاعتقالات قد عزز قوته بشكل أكبر، دون مزيد من التفاصيل.
فيما لم يتم نفي أو تأكيد هذه الأنباء حتى اللحظة من قبل السلطات السعودية .
من جهتها نقلت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، الأحد، عن مصادر لم تسمها، أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الذي اعتقلته السلطات السعودية، صباح الجمعة، كان مستاءً من قرار إغلاق الحرمين الشريفين كإجراء احترازي ضد كورونا.
ولفتت أسوشييتد برس، إلى أن اعتقال الأميرين قد يكون خطوة استباقية لإدارة المخاطر التي تحول دون تسلم محمد بن سلمان العرش خلفا لأبيه، لأنهما بديلين محتملين لتولي الحكم في المملكة، مستشهدة على ذلك بتقرير سابق لـ"مجموعة أوراسيا الاستشارية".
ورداً على التحليلات عن أن عملية الاعتقال جرت بالتزامن مع تدهور الحالة الصحية للملك سلمان بن عبدالعزيز، أوضحت الوكالة نقلا عن مسؤول أمريكي، لم تسمه، قوله إن "وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، التقى الملك سلمان، في 20 فبراير/شباط الماضي، وظهر العاهل السعودي بصحة جيدة".
واحتجزت السلطات العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.
ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان وأبنائهم وأسرهم.
المصدر : وكالات