أعلنت جامعة القدس، اليوم الخميس، عن استئناف العملية التعليمية عبر نظام التعلم الإلكتروني عن بعد، ابتداء من السبت المقبل 14 آذار، من خلال نظام e-Class، وما يشمله من تطبيقات مثل Zoom وBBB.
جاء ذلك في إطار خطة متكاملة وطارئة طورتها الجامعة على إثر التعطيل الناجم عن أزمة فيروس كورونا، واعتمادها من قبل مجلس الجامعة الذي عقد عن بُعد عبر النظام ذاته.
وأكد رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك في تصريح صحفي، أن الجامعة استنفرت امكانياتها لإتمام الاستعدادات اللازمة لاستئناف الدراسة عبر النظام الإلكتروني، وقامت بتوجيه عمداء كلياتها وأساتذتها حول كيفية استخدام هذه الوسائل بما يلزم لاستئناف المحاضرات الجامعية والعملية التعليمية.
وأشار إلى قيام لجنة فنية مختصة من الكادر الجامعي على تطوير النظام، وذلك بما يلبي احتياجات العملية الاكاديمية العامة، وفقا للتصور الذي وضعته الشؤون الأكاديمية، بما يتلاءم والطبيعة الخاصة لبعض التخصصات تحديدا في المجالات الطبية والصحية وغيرها من تخصصات فيها جوانب عملية وتطبيقية، وذلك بعد تشاور شامل مع عمداء الكليات.
وأضاف أبو كشك أن نظام الصف الإلكتروني "e-Class" يوفر المساحة المطلوبة للتفاعل وتبادل المعلومات بين الطالب والأستاذ، وهو نظام تطبقه جامعة القدس منذ سنوات، وقامت بتطويره ذاتيا من خلال مركز سعيد خوري لتكنولوجيا المعلومات، وقمنا بإضافة التطبيقات والتحديثات اللازمة لإدارة العملية التعليمية عن بُعد بشكل متكامل، مثل تطبيق Zoom الذي اشترته الجامعة خصيصا لهذه الغاية، ويتيح إمكانية التفاعل بين الطلبة والأستاذ في بث حي ومباشر "صوت وصورة"، ومن ثم تخزين المحاضرات للعودة لها لاحقا وتحميل المواد الدراسية والواجبات وغيرها من متطلبات، وهو يعتبر من أكثر البرامج تطورًا، وتعتمده أعرق الجامعات في العالم، ويتسم بسهولة الاستخدام وسرعة التحميل.
ويعزى سبب هذا الانتقال السريع في النظام التعليمي إلى البنية التحتية الرقمية المتينة لجامعة القدس والكادر الفني المؤهل، والتحضيرات الحثيثة التي كانت تجريها لتضمين برامج التعلم عن بُعد في مناهجها، والتي كانت تعمل عليها الجامعة منذ سنوات كجزء من استراتيجيتها نحو تطوير التعليم الجامعي بما يواكب احتياجات العصر، الأمر الذي مّكن الجامعة من الانتقال بسلاسة نحو التعلم الإلكتروني عن بُعد على ضوء الأزمة.
وطورت جامعة القدس سلسلة طويلة من الإجراءات أعلنت عنها منذ بداية ظهور أزمة فيروس كورونا في البلاد، من بينها تعطيل الدوام في كافة مرافقها وتعقيمها عبر شركة مختصة، إضافة إلى عدة إجراءات أخرى كتعليق السفر، كما وتواظب على تعميم التعليمات والنصائح السلوكية على أفرادها تأكيدا على المسؤولية الجمعية والفردية لمواجهة المرض.
المصدر : الوطنية