في وقت سياسي وصحي حرج في العراق، عادت لغة الصواريخ مجدداً إلى الساحة العراقية، عقب سقوط صاروخين على مواقع أمنية في معسكر بسماية جنوب شرق العاصمة بغداد.
وأفادت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي، وفق موقع "العربية نت"، بسقوط صاروخين على مواقع قوات أمنية في معسكر بسماية جنوب شرق العاصمة بغداد مساء أمس الإثنين، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
ويقع معسكر بسماية على بعد 60 كلم جنوب بغداد، حيث يتمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في حلف شمال الأطلسي وقوات من التحالف الدولي..
ويأتي هذا الاستهداف ليضاف إلى اثنين آخرين استهددفا قاعدة التاجي في العاصمة العراقية في أقل من أسبوع.
وكانت واشنطن حذرت الحكومة العراقية أمس من أنها لن تتهاون مه استهداف جنودها في العراق. ودعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إلى حماية قوات التحالف الدولي المتواجدة على الأراضي العراقية، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الوزراة الاثنين.
كما حذر بومبيو من أن واشنطن ستتخذ إجراءات إضافية للدفاع عن النفس، وحماية الجنود الأميركيين.
إلى ذلك، أبلغ رئيس الوزراء العراقي بأن أميركا ستتخذ إجراءات إضافية وفق الضرورة للدفاع عن النفس إذا هوجمت.
يشار إلى أن هذا التحذير أتى بعد أن أصيب ثلاثة جنود أميركيين وعدة جنود عراقيين في ثاني هجوم صاروخي كبير استهدف السبت الماضي قاعدة التاجي العراقية شمالي بغداد.
وتعرضت تلك القاعدة التي تضم قوات أميركية وبريطانية، لهجومين يومي الخميس والسبت الماضيين، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين وبريطاني وإصابة آخرين، في الهجوم الأول، في حين أدى الهجوم الثاني، السبت، إلى إصابة عنصرين من الدفاع الجوي العراقي بجروح خطيرة، نتيجة سقوط صاروخين على مدرج الطائرات، إضافة إلى جرح ثلاثة عناصر من القوات الأميركية حالتهم مستقرة.
وخلال الأشهر الماضية، هددت ميليشيات عراقية موالية لإيران بالانتقام لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قضى مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس بغارة جوية أميركية فجر الثالث من يناير في حرم مطار بغداد.
يذكر أنه منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر، استهدف نحو 20 هجوماً مماثلاً قوات أجنبية في العراق.
المصدر : وكالات