أكد السفير الصيني لدى المملكة العربية السعودية "تشينغ وين"، أن باحثين صينيين بقيادة المرأة التي دمرت "إيبولا" وهي الباحثة الصينية "Chen Wei" البالغة 54 سنة، اختبروا لقاحا آمناً وفعّالاً ضد فيروس "كورونا" الذي قتل أكثر من 7900 إنسان وأصاب حوالي 197 ألفاً آخرين حتى الآن.
وقال "وين" في تغريدة كتبها أمس الثلاثاء عبر حساب "تويتر" تابع للسفارة: التجارب على اللقاح اجتاز مراجعة الأبحاث السريرية وتمت الموافقة عليه للتجارب.
ونقل "وين" عن الباحثة الصينية، قولها إن التحضير لتحقيق الجودة الآمنة والفعالة للقاح، تم وفقاً للمعايير الدولية واللوائح المحلية، بحيث يمكن السيطرة عليه وإنتاجه على نطاق واسع.
بعد تحضير اللقاح الذي طورته "الأكاديمية العسكرية للعلوم الطبية" في الصين بشهر واحد فقط، بدأ الاثنين الماضي اختباره المبدئي، وسيبدأ عملياً في أواخر إبريل المقبل ويستمر حتى نهاية العام الجاري، لمعرفة مدى سلامته على الإنسان، وسيشمل الاختبار حقن جرعات في 108 متطوعين أصحاء ومتنوعي الأعمار، بحسب ما اتضح من فيديو بثه السفير أسفل تغريدته.
والفيديو هو لتقرير عن اللقاح، أعدته قناة CCTV 13 التلفزيونية المركزية، وظهر فيه أحدهم يبدو أنه من وزارة الدفاع الصينية، إضافة للعالمة "تشين وي" البادية بالزي العسكري ثم وهي متسلحة بزي أصفر اللون يغطيها بالكامل تقريباً ويقيها من مخاطر التعامل مع المواد والمركبات الكيميائية المستخدمة في تجارب التطوير الأولية.
اللقاح الموعود شاركت بتطويره شركة CanSino Biologics RIC الناشطة بالصين في الحقل البيولوجي، طبقاً لما ذكرت "رويترز" عن العالمة التي أبلغت الوكالة بأن ما تم تطويره هو السلاح العلمي الأشد قوة لإنهاء تهديد "كورونا" بحسب وصفها للقاح المستمد مصله من بروتينات هيكيلية في "كورونا" المستجد نفسه.
كما ذكرت صحيفة "الشعب" الصينية الرسمية، أن لقاحاً آخر سيتم إنتاجه أيضاً بتعاون ألماني- صيني، عبر تحالف استراتيجي تم الاثنين الماضي.
التحالف كان بين شركة الأدوية الألمانية "بيونتيك" والذراع الصيدلي لشركة Fosun International Limited الصينية بمدينة شنغهاي، لتطوير وتسويق علاج لقاحي ضد الفيروس في الصين، بعد قيام الشركتين بتجارب سريرية مشتركة على اللقاح الذي سموه MRNA والمكلفة شركة "فوسون فارما" الصينية بتسويقه مستقبلاً في الصين، بينما تحتفظ الشركة الألمانية بحق تسويقه في بقية العالم، في خطوة قد تبدأ بها حرب اللقاحات بين الدول العظمى، وهي الحرب الوحيدة التي يتمنى العالم كله اندلاعها بأسرع ما يمكن، بحسب ما ذكرت قناة العربية.
المصدر : الوطنية