ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس بفيديو حادث حرق الشاب منتصر عبد الخالق لحلوح 17 عاماً من جنين، وسط شجب واستنكار كبير من قبل الكثير من النشطاء.
ويظهر في الفيديو الشاب وهو ملقى على الأرض، ومصاب بحروق شديدة في أنحاء جسده، بعد أن أقدم مجهولون على سكب البنزين عليه واشعال النار في جسده بالمدينة.
وبينما رفضت الشرطة نشر معلومات او تفاصيل عن الحادثة الا أن مصادر محلية وشهود عيان ذكروا ان مجهولين (كانوا على دراجة نارية) هاجموا الفتى لحلوح وسكبوا عليه البنزين في شارع فرعي وسط جنين، واشعلوا النار فيه، فيما وصلت طواقم اسعاف ونقلته الى مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين. واكدت مصادر طبية للقدس وفاته ، كما علم مراسلنا ان الاجهزة الأمنية اعتقلت المشتبه بهم بالجريمة.
وأوضحت المصادر أنّ سبب إحراق الشاب منتصر، هو خلاف بين والد الجاني والمجني عليه بسبب شراء منزل في منطقة سكناهم، مُشيرةً إلى أنّ القاتل يبلغ من العمر 21 عاماً، وهو من عائلة "د".
وأدان محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، جريمة الحرق ووصفها بانها جريمة بشعة، بعيدة عن عادات شعبنا الفلسطيني .
وأكد الرجوب إلقاء القبض على الفاعلين وقال انه يجري التحقيق معهم من قبل جهات الاختصاص .
بيان عائلة القاتل :-
علّقت عائلة (د) على جريمة قتل أحد أبنائها للشباب عبد الخالق حرقاً في منطقة سكناهم بجنين، مُعبرةً عن إدانتها للحادثة المؤسفة.
وقالت العائلة في بيانٍ لها: "نحن أبناء عائلة (د) في محافظة جنين الأبية نُدين ونستنكر بكافة عبارات الإدانة والاستنكار الحدث المؤسف الذي تعرض له الشاب منتصر عبد الخالق لحلوح مساء يوم الأحد".
وأضافت: "نعتصر ألماً لفقدان هذا الشاب الذي نحتسبه عند الله شهيداً ولم نكن نرضى بمقتل أي إنسان وفي أي حال من الأحوال، متمنين من الجهات المسؤولة تنزيل أقصى العقوبة بهم وهي القصاص من هؤلاء المجرمين".
وأردفت: "بناءً على ما تقدم نتبرأ من الذين كانوا السبب في هذه الجريمة النكراء، وهم (م. د) وأبناءه، علماً أنّ المذكور لا تربطه أي صلة بالعائلة، وحفظ الله مدينتنا الحبيبة من أي مكروه".
هذا وتعتذر "الوكالة الوطنية للاعلام" لجميع قرائها من نشر فيديو الخاص باحراق منتصر لحلول نظراً لاحتواء الفيديو على مشاهد عنيفة وحفاظاً على مشاعر عائلته وأحبائه.
المصدر : وكالات