قال مسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي اليوم، الخميس، إن ناشطين في تنظيم "شبيبة التلال" الاستيطاني الإرهابي هربوا من حجر صحي تم وضعهم فيه، قرب البحر الميت، في أعقاب مخالطتهم لمريض بكورونا، وأنهم سرقوا خياما تابعة للجيش الإسرائيلي.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، بحسب موقع "عرب 48" على أن الجيش امتنع عن حراسة المكان ومراقبتهم، في إطار السياسة المتساهلة للتعامل معهم، رغم اعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين وعلى قوات الاحتلال أيضا.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في وقت لاحق، إنها ألقت القبض على اثنين من هذه المجموعة الإرهابية تواجدا في شارع 90 في الأغوار.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نقل هؤلاء الناشطين، قبل حوالي عشرة أيام، إلى حجر صحي في فندق في القدس، ولكن بعد رفضهم المكوث في غرف منفصلة، تقرر تحويلهم إلى منشأة في النقب. وخلال نقلهم، قاموا بأعمال شغب وكسروا زجاج سيارة تابعة للشرطة، وإثر ذلك قرر الجيش تخصيص موقع لإقامتهم، بمثابة بؤرة استيطانية عشوائية، في منطقة قرب عين جدي في البحر الميت. وتم نصب خيام عسكرية في المكان، ومراحيض متنقلة، كما تم تزويدهم بالطعام.
واعتدى هؤلاء الإرهابيون، أول من أمس، على مجموعة فلسطينيين، وأحرقوا سيارتين كانتا بحوزتهم، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإرهابيين كانوا ملثمين، وقذفوا حجارة على الفلسطينيين ورشّوا عليهم غازًا مسيلا للدموع. وذكر موقع "واللا" الإلكتروني، أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن حراسة ومراقبة هؤلاء الإرهابيين بعد اعتدائهم على الفلسطينيين أيضا، كما أنه لم يجر التحقيق معهم.
ونقل "واللا" عن مسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي قوله إن "شبيبة التلال هؤلاء مارسوا إرهابا ضد مقاتلي حرس الحدود في يتسهار (المستوطنة جنوبي نابلس ومعقل المستوطنين المتطرفين)، وإرهابا ضد فلسطينيين أبرياء. وهذا إثبات آخر على أن هذه مجموعة عنيفة، متطرفة وعنصرية، تمارس الإرهاب أينما تواجدت".
المصدر : الوطنية