أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" في الأردن، مبادرة تهدف إلى مساعدة لاجئي فلسطين على البقاء بأمان عن طريق اتباع البعض من تعليمات الصحة والسلامة العامة.
وتهدف مبادرة "الأونروا" إلى تزويد المجتمع المحلي بالمعلومات التي من شأنها زيادة مستوى الوعي حول الطرق المثلى للوقاية من العدوى واتخاذ التدابير الوقائية الصارمة اللازمة، مثل: تطبيق قانون التباعد الاجتماعي والمحافظة على النظافة.
وبحسب "الأونروا"، فإن ما يجعل هذه المبادرة فريدة من نوعها ومختلفة عن غيرها، هو أنها لا تتعلق فقط بنشر رسائل توعوية، بل هي تطبيق عملي للرسائل التوعوية على أرض الواقع!.
وبالتنسيق مع لجان المجتمع المحلي ومدراء المناطق التابعين للأونروا في المخيمات، تم اختيار حوالي 20 إلى 30 متطوعًا بالإضافة إلى موظفي الأونروا المقيمين داخل كل مخيم لتلقي تدريبات عملية حول فايروس كوفيد-19.
وعبر مدير عمليات الأونروا في الاردن، محمد آدار، عن امتنانه وتقديره لهذه المبادرة قائلا: "نحن ممتنون للغاية لفريق الأونروا الطبي ومن معهم من متطوعي المجتمع المحلي والذين نقلوا مفهوم التطوع بمعناه التقليدي الى مكانة اعلى ومرحلة متقدمة أكثر خصيصاً في هذه الاوقات الصعبة".
وسيعمل موظفو "الأونروا" ومن معهم من الطاقم الطبي على تدريب المتطوعين على أساسيات مهارات الاتصال، وخاصة تلك التي تعنى بالطرق الصحيحة والبسيطة في ايصال الرسائل التوعوية الهامة للمجتمع حول مخاطر فيروس كورونا، ومعلومات تختص بالمرض نفسه، وكيفية انتشاره، العلامات والأعراض، بالإضافة الى طرق حماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفايروس، وكيفية حماية أنفسنا ومن حولنا من الفيروس مع التركيز على أهمية تطبيق التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين باستمرار، والعناية بالجهاز التنفسي، وتناول الغذاء الصحي، والابتعاد عن التدخين، والتزام المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وأخيراً الطرق المثلى للتعامل مع التوتر والقلق خلال هذه الفترة الحرجة من الجائحة.
وحضرت القوات الأمنية الأردنية في مخيمي البقعة وعمان الجديد المعروف محلياً بمخيم الوحدات الجلسة الأولى لتدريب المتطوعين، وقد أشادت بجهود الوكالة للرفع من وعي المجتمع المحلي حول فيروس كورونا، وشددت على أن المعلومات التي يتم طرحها يجب ان يتم تقصيها من مصادر موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الاردنية فيما يتعلق بالمرض منعاً لانتشار الشائعة او المعلومات المغلوطة. كما وشددوا على أن الشائعات خطرة ويجب ألا تنتشر وتؤثر سلبًا على الروح المعنوية لدى الجميع.
المصدر : الوطنية