ناقش رئيس اتحاد المقاولين بمحافظات غزة أسامة كحيل مع وكيل وزارة الأشغال العامة والاسكان ناجي سرحان ونقيب المهندسين كنعان عبيد وأصحاب ورش سكبات أغطية المناهل خطوة الشروع بتدعيم الاقتصاد الوطني وتشجيع وحماية المنتج المحلي من المنافسة الخارجية.
وأوضح كحيل خلال الاجتماع، أن العالم بما فيه الدول التي تطالب بالسوق الحر بلا قيود، يتجه حاليا لوضع قيود لحماية الاقتصاد والمنتجات الوطنية خاصة بعد الجائحة الصحية وتداعياتها الاقتصادية غير المسبوقة.
واعتبر أن الاقتصاد المحلي الذي يعاني من أزمات خانقة يتطلب اجراءات حاسمة أمام محاولة البعض وإصرارهم على ادراج مواصفات سلع أجنبية في المشاريع الانشائية على حساب المنتج الوطني الذي يمتلك الجودة والقدرة على المنافسة.
واستغرب كحيل عدم التزام بعض المؤسسات بالقانون الذي يعطي المنتج الوطني الذي يلبى المعايير الأولوية حتى لو زاد سعره مقابل سعر المنتج المستورد.
وشدد أن مبادرة الاتحاد بعقد اللقاء بين جهات الاختصاص يوم الاثنين في مقر الاتحاد بغزة يعد مدخل لبناء موقف وطني يساهم في رفع جودة المنتج المحلي وحمايته من نظيره المستورد في مجال سكبات أغطية المناهل.
وخلص الاجتماع الى ضرورة الالتزام بالقانون وسياسات وزارتي الأشغال العامة والاقتصاد الوطني المتعلقة بتشجيع الصناعات الوطنية المطابقة للمواصفات المطلوبة في سكبات أغطية المناهل حتى لو زاد سعرها عن المستورد.
وطالب المجتمعون الحكومة بمخاطبة كافة المؤسسات، ونقابة المهندسين بمخاطبة الاستشاريين والاتحاد بمخاطبة المقاولين لالتزام الجميع باعطاء الأولوية للمنتج الوطني من سكبات أغطية المناهل المطابقة لمعايير الجودة والحاصلة على اعتماد وزارة الأشغال العامة والاسكان في ادراج ذلك في وثائق العطاءات.
يذكر ان السوق المحلي يحتاج سنويا نحو 100 ألف قطعة من هذا المنتج، وأن الاعتماد على البديل المستورد أدى الى تراجع الانتاج المحلي الى نحو 90% مما أدى الى دفع المزيد من العمال الى دائرة البطالة والفقر، فضلا عن اخراج سيولة نقدية هامة لا تقل قيمتها عن 4 مليون دولار خارج السوق المحلي.
وأكد الاجتماع على التزام أصحاب الورش بتوفير هذا المنتج وفق المواصفات المعتمدة وعدم تنفيذ أي مطالبات بالخروج عنها، مع السماح لأصحاب ورش سكبات أغطية المناهل المعتمدين بتوفير المنتجات للمشاريع.
واتفق المجتمعون على قيام الاتحاد والنقابة والوزارة بمعالجة كافة المشاكل التي تواجه أصحاب الورش المنتجة سواء في توريد المواد الخام أو اي عقبات أخرى تطرأ لاحقا.
المصدر : الوطنية