هل حسمت السعودية أمرها بخصوص تسليم سقطرى للانتقالي؟ خصوصاً بعد اتفاق التحالف السعودي الإماراتي مع المجلس الانتقالي الجنوبي على التهدئة، بعدما تصدت القوات الحكومية اليمنية لهجوم قوات المجلس على مدينة حديبو مركز محافظة سقطرى.
حيث تشهد جزيرة سقطرى اليمنية مواجهات عنيفة بين قوات الانتقالي وحكومة هادي، بعد أن قرر الانتقالي حسم المعركة عسكرياً، وضم الجزيرة لما أسماه بالجنوب، بعد إعلانه إدارته الذاتية لمحافظات اليمن المحتلة.
مصادر محلية كشفت عن سيطرة قوات الانتقالي على المداخل الشرقية والغربية لمدينة حديبو مركز محافظة أرخبيل سقطرى، وإغلاقها للمدخلين اللذين يربطان عاصمة الجزيرة ببقية مدن الجزيرة استعداداً لاقتحام حديبو، آخر معاقل قوات هادي في الجزيرة، بالتزامن مع وصول تعزيزات إماراتية إلى الجزيرة.
ويرى مراقبون أن المؤشرات كلها تشير إلى أن سقوط جزيرة سقطرى لم يعد إلا مسألة وقت، خصوصاً بعد سيطرة الانتقالي على السلاح الثقيل في الجزيرة، وتسليم أركان “اللواء اول مشاة بحري” العقيد ناصر قيس اللواء بكل عتاده لقوات الانتقالي.
وكما يقول المراقبون فإن غياب الموقف السعودي إزاء ما يقوم به الانتقالي في الجزيرة يشير إلى أن السعودية ربما قد حسمت أمرها في جزيرة سقطرى، وقررت تسليمها للانتقالي.
وكان المجلس الانتقالي قد أمهل القوات السعودية في جزيرة سقطرى حتى منتصف ليل الجمعة لإزالة نقاط التفتيش على مداخل حديبو، وطالب بإقالة المحافظ رمزي محروس.
وأعلن المجلس الانتقالي السبت الماضي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها الإدارة الذاتية للجنوب، معتبرا أنه "مفوَّض من الشعب" ولن يتراجع عن "مصلحة شعبه وتوفير الأمن والاستقرار".
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا إستراتيجيا في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.
المصدر : وكالة الصحافة اليمنية