قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار إن صفقة تبادل الأسرى مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال في مرحلة جس النبض وستحتاج مزيدا من الوقت لكي يتم الافراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الذي يجب تحريرهم.
وأضاف الزهار في حديث لقناة" الغد"، اليوم الأربعاء أن التجربة الحالية يمكن تسميتها مرحلة جس النبض، وخصوصا أن هناك انتخابات جرت في الجانب الإسرائيلي وحكومة مشكلة من طرفين، وبالتالي إمكانية حصول صفقة ورادة، ولكن تأخذ سنوات حتى تتم.
وأشار الزهار إلى انه يتم الحديث عبر الوسيط مع الاحتلال بالأسماء عن أسرى فلسطينيين بالاسم وتتم المراجعة، هل يمكن الإفراج عنهم أم لا، ويتشددون في بعض هذه الأسماء ويوافقون على بعضها وذلك يأخذ وقت طويلا.
وتابع:" من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي يريد إجراء صفقة، لكنه يتخذ الخطوات الأمنية لإمكانية معرفة الأماكن لإمكانية اخراج الجنود المحتجزين من يد المقاومة مجانا، وحينما يفشل يبعث رسائل، وهذه تجربتنا في صفقة شاليط كانت".
وأوضح الزهار، أنه في الفترة الماضية كان هناك حراك ولكن الاحتلال لم يتخلى عن منهجه الاستخباراتي لمعرفة مكان جنوده المحتجزين لدى فصائل المقاومة دون دفع الثمن.
وقال "من حيث المبدأ لابد من اتخاذ كل الوسائل للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، خصوصا الذين امضوا سنوات طويلة من عمرهم في السجون".
وحول المعايير التي تطالب بها "حماس" قال:" حينما تطالب حماس الثمن تضع معايير خاصة، فهناك مطالبات بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين امضوا فترات طويلة في السجون وكذلك كبار السن، وأصحاب الامراض المزمنة ".
وعن دور الوسطاء والدور المصري في الصفقة قال الزهار:" الوسطاء يتغيرون، حيث بدء الأمر من جهات إنسانية، ومن ثم جماعة الازمات الدولية، وبعد ذلك دخلت شخصيات اعتبارية اوروبية، ومن ثم دخلت الجهود المصر على خط الوساطة.
وأضاف "وبالتالي هل الجانب الإسرائيلي على استعداد أن ينفذ الصفقة أم لا؟، وحتى الآن لا نستطيع القول إنه يوجد شيء يمكن أن يقال للجمهور، لأن الصفقة كما نعرف إما كل المطالب التي تحققها موجودة أو لا تفرج عنها، أسير فلسطيني في السجون ينتظر أن يكون بالصفقة وبالتالي من الحكمة أن يتم الإعلان عنها عندما يتم الاتفاق عليها".
المصدر : الوطنية