هزت جريمة مقتل الفتاة " رومينا أشرفي " على يد والدها الرأي العام الإيراني والدولي خلال الأيام الماضية .
وبحسب وسائل إعلام إيرانية فقد أقدم إيراني على قتل ابنته التي تبلغ 14 عاماً بمنجل وهي نائمة في بلدة تالش التابعة لمحافظة كيلان شمال إيران.
وفي تفاصيل الحادث، فإن الفتاة "رومينا " وقعت في حب شاب يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، إلا أن معارضة والدها للزواج، بسبب فارق السن والتباعد الثقافي، دفعها للهرب مع الشاب، لكن وبعد تقديم الأب شكوى إلى الشرطة، تمكن من إعادتها إلى المنزل بعد نحو أسبوع.
وقال مصدر قضائي لوكالة أنباء فارس، إن الشرطة وبعد أن اطمأنت إلى والد الفتاة، قررت إعادتها إليه، مشيراً إلى أن الأسرة قضت ليلة مع طفلتها خارج البلدة، وعند عودتها، أقدم الأب على محاولة خنقها مساءً بينما كانت نائمة، وعندما لم يتمكن استخدم المنجل، وفصل رأسها عن جسدها.
واعتقل الأب بعد اعترافه بقتل ابنته، لكن وحسب المادة 220 من قانون العقوبات في إيران، لا يقتص من الأب باعتباره "ولي الدم"، فيما يتحول القصاص إلى دية وسجن، لانتهاكه الحق العام.
بدورها، طالبت رعنا دشتي والدة رومينا أشرفي بالقصاص لابنتها التي قتلها أبوها بداعي "الشرف".
وقالت في تصريحات لصيحفة فراز نقلها موقع إيران انترناشيونال أمس الأربعاء : "أريد الانتقام. لا أستطيع رؤيته مرة أخرى".
وأضافت دشتي أن زوجها كان قاسيا جداً حيال ابنته، فيما يخص علاقاتها وطريقة لبسها.
وأضافت "بدلا من ذلك اشترى سم الفئران وطلب من رومينا أن تتناوله بدلا من أن يقتلها (بيديه)".
وأعرب كثير من الإيرانيين عن غضبهم إزاء الجريمة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما أعربوا عن احتجاجهم ضد الحكومة والسلطة القضائية لعدم تعديل القوانين منذ الثورة الإسلامية في إيران قبل 41 عاما.
المصدر : وكالات